شاب مسكين

شاب مسكين على سرير مفرد مالقى احد يشكي له همه...
دور ومالقى ...ضايع في دنياه..
يتصل على امه ...لعله يطيح اللي في قلبه...
هلا والله وشلونك وليدي ...مادريت؟؟.. لقينا  واحد ابو محمد يصير عمه...
وهو اللي بيشغل الكهرب في البيت ...وبكرة ابوك بيروح لمه...
الشاب ولسان حاله يقول.... كلن سرى على همه...
دور بين ربعة من يشكي له ....وتعب مالقى...
وفي الاخير لقى اقرب شيء له ...هي اللي في حضنها تاخذه
وسادته .. هي ملجأه.... هي مكان وناسته... وتجمع احزانه...

شاب مسكين قاعد يحسب ويخطط عمره .... مسكين...
حس نفسه صغير...
 يوم درى انه توه في بداية العشرين...
مادرى إن العمر يطير...
ويحسب كم باقي ويتخرج...
وكم باقي له على الوظيفة ...
والراتب وكم بيجمع عبر السنين !!!
والمسكين طلعت له نتايج حسابه انه مو متزوج ... إلا لصار عمره أربعين...

شاب مسكين... عند مواهب وافكار...
وبيسوي لوقته استثمار...
مره قال ابحفظ القرآن... ولا احد عطاه وجه... وما صار..
وبعد كم سنه قال بدق عود... ولا اعزف على مزمار...
انطرد ... وقالوا عقل الولد طار...
مسكين ... كل هذا عشانه فاضي؟؟؟ ولا لأنه عنده مواهب وأفكار؟؟؟
حاول يملئ فراغه لكن ماقدر... وظل الشاب محتار!!
وتمر السنين... بدنيا بلا امطار...
وغرق الولد في ....وضاع وفعلا عقله طار...
 وطلعت صورته في الجريدة معلق فوق نفق... ومن أهم الأخبار...
ما ادري هي جريمة قتل ولا انتحار؟؟
مسكين... لو كان في مكان غير مكاننا كان صار له اعتبار...
وكل هذا لانه ماقدر يسوي لوقته استثمار!!!