فيصل والشرطة :في الدورية... الجزء الثاني

عدت اليكم بين زحمة الاختبارات واعتذر عن الاطاله
يمكنكم الذهاب إلى الجزء الأول من خلال الضغط هنا
وعدتكم بالجزء الثاني....
ولكن قبل ان ابدأ حصل لي الموقف ذاته...الذي حصل في الجزء الأول....مرة أخرى
نفس الجزء الأول بحذافيره تقريبا...الا انهم اخذوا رخصتي واستمارة الكابرس((حبيبة القلب))... وأجبروني على الحلاقة لأسترداد بطاقاتي...
حصل لي العديد من المواقف المضحكة جدا...ولكن سوف (((أسعى))) الى تقديمها بشكل اجمل من تدوينه هنا...


الجزء الثاني:(جدة) فيصل في الدورية....


الساعة الواحدة ظهرا... في الشقة في جدة...
فيصل نائم... ابو فيصل    نائم.... أم فيصل صاحيه...
بدأ مشوار التسحيب يالله قوموا يالله قوموا.... يالله تأخرنا... بنمشي الرياض...
فيصل :يالله قمت قمت!!! ثم يدعك عينيه.... توضأ وصلى الظهر والعصر جمعا...
ابو فيصل نفس الحاله....



طبعا ماراح اتكلم عن تنزيل العفش وتحميل الاغراض في السيارة...والازعاج اللي حصل... وكل سكان العمارة عرفوا اننا مسافرين الرياض....مع اننا كنا انا وامي وابوي وسوسو...
ركبنا السيارة....شغل ابوي... جيب الميركوري<<< ((يبقى تبع فورد وراح تعرفون ليش قلت فورد))
ولأول مره في تاريخ سيارة ابوي تبقى فترة عشان يحميها...بالعادة شغل وامشي...ههههههههههه
مشينا بحفظ الله ورحمته وشغلنا المكيف...فجو جدة جدا لايطاق <<< ابعد عنه اللي جاي من باريس
فجأة المكيف طفى من نفسه...أبوي يشغل المكيف....
السيارة بدأت تفكر بالعناد...
وبينما كنا في احدى دوارات جدة...وخرجنا من الدوار...صوت رنين من السيارة....نطيت من مرتبتي...لأشاهد ماذا حصل في الطبلون!!
وشاهدت مؤشر الحرارة....لأول مره في حياتي اشاهده يتحرك بسرعه....شعرت لوهله انه عداد السرعه قد اصبح ((قزم))....
وأبوي كان يبحث عن مصدر الصوت وسببه...
وانا اصيح: حراااره حراااره....اوقف السياره....طفي طفي....((قايل لكم تبع فورد...أبو حراره))
أبوي: كيف اطفي والسيارة تمشي...وفي نص الشارع...
أنا: مش مشكله...


ابوي مسك على رأيه وحاول أن يستمر في قيادة السيارة ويبحث عن اي مخرج...
وبعد ماانتقل للمسار الأيمن.... توقفت السيارة من نفسها...وصوت قرقعه في المكينه...أنا قلت بس المكينه ودعت...
تقفز امي واختي من السيارة... وكأنها سوف تنفجر...
نزلت انا...ونزل أبوي...


تصدر الأوامر الأبويه...
فيصل رح وأشر للسيارات عشان يشوفون السيارة....توقفت السيارة في شارع منحني والناس يجون مسرعين...
من المرات القلائل التي كنت لابس فيها فنيلة داخليه...بالعادة التيشرت على طول...بس رحمة ربك....وكل شي نسويه لحكمه مايعلمها الا هو سبحانه....
شلت التيشرت... واشتغلت مهفه في نص الشارع...
كنت امني النفس اني اطل مع ابوي في كبوت السيارة <<<دائما احب احوس في الاشياء ذي...
بس مافيه امل... كلما قربت من عند ابوي....قال لي ارجع لايصدمنا احد....


وقف لنا احد الاشخاص وتوقف عندي...وانا اقول له انتبه على سيارتك لااحد يصدمك...وهو يسأل محتاجين مساعده مويه اي شي؟؟
المهم كان يسأل وش فيها السيارة؟؟؟ قلت حراره...قال من ايش؟؟؟.....قلت رح شف ابوي واقف هناك اسأله انا ماادري


شوي تجي الشرطه!!
توقف عند ابوي...
ويتكلمون سوا...وفيصل مشغول بالتيشيرت حقتة....حرام والله من mex وقاعد اهف فيها....ليتني فصخت الفنيله الداخليه وقعدت اهف فيها...


المهم...
شوي يجي الشرطي... ويقول اركب.... وأنا اقول الله يسامحك ياابوي سويتها فيني ووهقتني هع هع هع
انا مدري وش السالفه...لكن...شفت العسكري اللي يسوق ركب والثاني ركب جنبه...
وانا بطبعي احب اللكاعه...سألتهم.... ورى؟؟؟
كويس انهم كانو طيبين... وقالوا ايه ورى....لو اني مكانهم كان قلت للي اسمه فيصل ذا :ماودك تجي مكاني بس!!
المهم ركبت ورى!!
ولأول مره في حياتي احس نفسي سجين...
محاط بقفص...وبيني وبين الشرطيين فتحه صغيره....
وأنا لاأزال لا اعرف اين اخذوني... ولماذا؟؟؟وأيش المطلوب مني!!


جلست شوي.... وفكرت اني أصور نفسي...وانا في سجن سيارتهم...عشان الفيسبوك والحركات...اخرجت كامرتي من جيبي...زر التشغيل ثم اوجهها نحو وجهي واضغط زر التصوير..انتظر ثم انظر الى الشاشة ...
لم تظهر الصوره حاولت مره اخرى.... ثم قرأت الذاكره ممتلئة...فتحت الصور وابحث عن الصور ((الخايسه)) لأمسحها...وانزل بدقة الكاميرا الى 8ميغا بكسل لتصغير حجم الصوره...
ثم احاول مره اخرى...لم تفلح....ثم قال لي العسكري انزل....ليتكم صبرتوا شوي...


فيصل...انسان...كاان بريء ولم يكن يعرف الشرطه جيدا.... لكن بعد سالفة الشعر...دخلت قسمهم مرتين...واصبحت اعرف أن هناك قسم للتدقيق الأملائي هههههههههههه تمر عليه جميع التقارير التي تخرج من نقطة التفتيش ....قبل ان ترفع...((للأسف))...


المهم...ببراءه... حاولت افتح الباب....ثم قلت مايفتح... قال العسكري اصبر افتح لك...
فتح لي ونزلت والعسكري الراكب راح وشغل سيارة كامري...كانت على الجانب...وشغل المكيف...وقال لي اركب...


رحت اركب مكان الراكب وقال لي الشرطي: لا سوق وأمشي ورانا...رحت لمكان السائق..وكنت امني النفس بأن تكون السيارة اتوماتيك وليست عادي... والحمد لله انها كانت كذلك....
كم اكره السيارات اليابانيه...والدفع الأمامي الغبي...وفي ذلك اليوم...كنت امني النفس بالوصول الى الرياض لأرتمي في احضان الحبيبة ((كابرستي))....اشتقت اليها شوق لايعلم به الا خالقي...


نرجع حق محور حديثنا...
مشيت وراء الدوريه...حتى وصلت الى سيارتنا المتعطله...
قالوا لي خذ امك واختك واذهب بهم الى الشقة...واحنا بنجلس نساعد ابوك...
أمي تهمس لأبي... ترى ماراح نروح للشقه بس بناخذ لفه وبنرجع هنا...وأبوي قال اوكي راح انتظركم...


في القرن الواحد والعشرين...سبل التواصل معدومه جدا...امي أخذت جوال ابوي....يعني بابا بدون جوال...صراحه ماادري الى الحين ما الحكمة في ان امي تآخذ جوال ابوي...


ركبت امي واختي...وانطلقت بهم.... واخذنا لفه حول المكان...ماأدل في جده...ولا ودي احاول اوصلهم الشقة وثم اضيع طريق الرجعه...
رجعنا الى المكان اللي كانت فيه سيارتنا...ولا أثر...فين رحت ياأبي...تو قايلين لك بنرجع نفس المكان...


اوقفت سيارة الشرطي على الجنب والساعة كانت تقارب الثالثة... انا صائم وامي كذلك...
امي نزلت هي وسوسو وذهبت بها الى الألعاب التي على الكورنيش...
وانا مشيت... بعدما احكمت اقفال الكامري...
واستمريت في المشي بحثا عن ابي!!!ومرت الدقائق...
ثم تتصل علي امي...ارجع للمراجيح...ابوك راح للشقة....واتصل علينا من هناك..
فيصل:يالله جاي
رجعت اركض وكانت مسافة طويله....حتى وصلت واصبحت الآن القضيه كيف اعطي الشرطي مفتاح سيارته! رن جوال ابوي وردت امي...طلع الشرطي حاولت امي ان توصف له المكان...
وصلت الى امي وسوسو...
وقالت لي ان الشرطي جاي... ثم جائت الدوريه...
الشرطي: ليش ماوديت اهلك للشقة
فيصل: ماادل
الشرطي بلهجة معاتبة: من سأل ماضاع!!
فيصل بينه وبين نفسه: رح فهم امي...
الشرطي:فين ساكنين انتم؟؟
فيصل:عند مكتبة جرير اللي في شارع صاري...
الشرطي يتكلم مع الشرطي الاخر ليوصف له مكان جرير
الشرطي:ياخي ارحم امك واختك مجلسهم في الشمس كذا...
فيصل:ساكت...
الشرطي: يالله تعالوا معي انا راح اوديكم... 
حاولت ان افهمه ان ابوي جاي في الطريق...
بس هو اصر انه يرجعنا إلى الشقه... وأبوي يرجع للشقة اذا ماحصلنا..


جاءت امي وبدأت تتفاهم معه....تحاول ان تقنعه اننا ننتظر ابو فيصل وجاي في الطريق...
اقتنع الشرطي بعد محاولات عديده...وقال طيب اركبوا السيارة... شوفي البنت (يقصد سوسو) استوت من الشمس...
ركبنا معه وشغل المكيف...
وجاء ابوي اخيرا....
تشكرت كثيرا من الشرطي...و تشكرته امي كذلك...


ورجعنا الى الرياض...
ووصلنا...
شبه صائمين بعدما افطرنا بضعة تميرات...وحبات معمول... حتى الساعة الثانيه بعد منتصف الليل...وتعشينا وتسحرنا في نفس الوقت...


قبل عرض فوائد القصه...
فيه رجال...في كل مكان صراحه... ماتقدر توفيه جزائه فتدعي له كلما ذكرته...صراحه موقف الشرطيين هذول...اعطاني سيارته...وتكفل بان يوصل اهلي... ومشى معنا تحت حرارة الشمس... 
وفيه ((بعض)) الناس الحقيرين كالذين عن باب جامعتنا...تدعي عليه كلما ذكرته...يستحق نظرة استحقار...لعقليه اشبه ماتكون معدومه....


مايستفاد من القصه
1/ مافيه احلى من انك تمسك الخط وانت مروق... مو صاحي من النوم ومخروش...تشيك على أبو السياره...من كفرات الى زيت ومويه(||رسالة الى ماما||)
2/ مهما كان... السيارة مايصلح تخليها بدون مويه (||رساله الى بابا||)
3/ توبه أخلي الكابرس في مكان وأنا في مكان آخر((يعني تراي راجع بها الرياض بعد اسبوعين-الله لايعوق بٍـ شر))
4/ البس فنيلة داخليه دائما...
5/ الشرطة ((ليسوا سواء))
6/ خلي كامرتك مشحونه... وتأكد من الذاكرة دائما...((بعض القطات اذا راحت ماترجع))
7/ لو أن الجوال جوالي...واخذته امي واصبحنا بحاجته لأصبحت انا المهمل ولا اهتم بأغراضي الشخصيه... انتبهوا على الجوال يكون معكم دايما..
8/ سوري ماما وبابا... بس بجد وحشتوني...وحبيت اسوي بعض الاسقاطات...


باقي اختبارين آخرين... دعواتكم~~