الاثنين، 31 يناير 2011

التضحية... الجزء الخامس

-5-
جلسة مصارحه..



-5-
جلسة مصارحه..

سكتت سارة لأكثر من ثلاث دقائق وفيصل ينتظر المصارحه التي لاتدري سارة ما إذا كان الوقت مناسب لها؟؟ ثم يفكر وربما يحاول ان يشغل نفسه مالعلاقه بين كلمتي مصارحة ومصارعة هل هو فن اللغوي الذي عرف اننا العرب مانتصارح الا ونتصارع!!! أم انها مجرد صدفه لغوية لا اكثر ولا اقل... لايهم اين اختفت ساره؟؟ يكتب لها: ساره...تكلمي قولي ماتودين قوله؟؟ تكتب له انها محتاره جدا... 
فيصل : محتاره في ماذا؟؟
قالت :ارجوك اسمعني لآخر كلامي.... وأتمنى منك ان لاتحزن وأن لاتحمل في قلبك أي شيء علي... فان لم يعجبك كلامي وما سأقول تذكر ان هناك انسانه اسمها ساره... اصبحت مجنونه بك..احبتك وتعلقت بك..
قال: صدقيني لن يحزنني كلامك... قولي ماتودين قوله.... احس فيصل بقشعريره سرت في ظهره... يخيل له انها ستقول له انا ابنة خالك يا((خبل)) وانه وقع في مقلب... أو انها ستقول له انه لم يعد يكفيها وذهبت لتحب شخصا آخر.... قطعت سلسة أفكاره بسؤالها المفاجئ... فيصل كم عمرك؟؟
كتب بسرعه واستغراب:20 وتزيد بضعة شهور.. لماذا؟؟
كتبت له: ستعرف.. قم وصل المغرب وتعال فلا اريد مقاطعه الحديث...
كتب لها: لقد انتهيت من الصلاة قبل ان نبدا المحادثه..
- جميل جدا.... هل تعرف عمري يافيصل؟؟
- لا.. يفكر فيصل في نفسه... كم يكون عمرها؟ هل هو كما توقعته عندما شاهدتها في السوق... هل يعقل ان تكون اكبر أو أصغر مني بكثير؟؟؟
- اعلم انك استغربت من طريقتي في الحديث اليوم وانا اطلب منك ان تعذرني... اسمعني يافيصل.. خلال هذه الايام القصيره تعرفت عليك واعجبت بشخصيتك بأفكارك... الصراحه اعجبني منظرك منذ أن كنا في السوق.. هندامك... ومعاملتك لأهلك... وأحب ان اقول لك شيئا مهما جدا... وأتمنى ان تفهمني جيدا...هل تصدق انك انت الرجل الوحيد الذي دخل في قائمة المحادثات الخاصه بي... وأعني ذلك...
فيصل يرد مجاملا وبذهول: وهو شرف لي...
ترد عليه: الله يسلمك... أنا يافيصل لم افكر في ان اضيفك عابثة أو لتضييع وقتك... ولكنني ارغب بك... أعجبتني وعشقت كل صفاتك!!! أريدك انت... لم اشبع من رؤية في السوق ذاك اليوم... 

يشعر فيصل بإحراج شديد.... ويدرج في المحادثة بعض الرموز الخجوله... ويكتب: خلاص انا إستحيت ويتبعها بضحكه طويله.... ازداد غرورا بنفسه بعدما قرأ كلامها... وازداد حبورا وانتشى سعاده لسماعه بعض كلماته التي تمتدحه... ولكن لم تضيفني؟؟
اكملت ساره كلامها: قالت يافيصل انا فتاة أكبر منك... ولكن لم يعجبني من الرجال الا انت...انا عمري 27سنه...
وقف فيصل عن كتابة كلماته التي كانت تشكرها على مشاعرها تجاهة واعجابها به... وفغر فاه ينتظر مفاجأة اخرى...
كتبت ساره: فيصل اعلم انك تفاجأت... وهو حق لك... ولكن لم أحب ان تكون الحقيقة مخفيه عنك... 
فكر فيصل ثم كتب: لا لا ياساره لايهمني العمر كثيرا... فهي ليست مقياسا لحبك لي ولا لأي شي... ولكن شكلك كان اصغر من هذا العمر عندما رأيتك في السوق؟
تطلق ساره ضحكه ثم تقول: هل اعتبر هذا اطراء لي ومديحا... نعم تقول لي الكثير من صديقاتي انني ابدو اصغر مما انا عليه...
يتبادلان الضحكات التي تكتب على الشاشة ولكن فيصل كان مندهشا من تلك الحقيقة... ثم تكتب له اشكرك على تفهمك ولكن لم اقول الا جزءا يسيرا مما اود ان اقوله لك... فيصل يفكر في نفسه ويتسائل كيف سأنام الليله مع هذه المفاجأت؟؟ وماذا تقصد بأنني الرجل الوحيد الذي في قائمة اتصالها وانها لاتريد ان تكون عابثة كلها اشياء لم افهمها...
 تستمر المحادثه بطريقة عاديه... حتى قالت له: فيصل... اشعر اني بحاجه ملحه للبكاء... 
- لماذا ياعزيزتي؟؟
- فيصل انا قصتي طويله ومعقدة... وكلما تذكرت امي التي توفت قبل ثلاث سنوات أشعر انني لم أذق بعدها سعاده,,, 
- الله يرحمها ويغفر لها...هذه سنة الحياة...فضولا...اتمنى ان أعرف قصتك الطويله...وبالمناسبة أنتي الآن تسكنين مع من؟؟
-انا مع اخي وزوجته المزعجه... ولذلك اشعر انني لست سعيدة ابدا...
- لم افهم ماتقصدين... ولكن لم لم تتزوجي؟ 
هنا بكت ساره بحرقه... وقالت لفيصل انها بحاجه الى بعض الوقت وستعود...
فيصل يقضي تلك الدقائق في انتظار وبأسئلة كثيره لم يعد رأسه يحتملها...
عادت واخبرته انها بكت قليلا... سألها عن سبب بكائها وقالت له: قصة طووويله... أصر هو على معرفتها... وبنصف اصراه كانت ساره مستعده على اخباره كل شيء.... قالت له أن والدتها ووالدها قد حرصا على تزويج جميع ابنائهم ليشعروا بالراحه والسعادة لأبنائهم... وقد اختارت لها امها رجلا يعمل مديرا في احدى اهم الشركات الاستثماريه وزيادة على ذلك كان هو من الاقارب من أهل امها... وهو يعتبر امها مثل خالته فهي صاحبة فضل كبير على عائلته..
ثم قالت بعد سكوتها قليلا: لم يستمر زواجنا طويلا حتى توفيت امي... وبقى والدي بمفرده في البيت بعد أن تزوج أخي الذي اسكن معه الآن واخي الاخر والذي تزوج قبلنا بفترة طويلة وهو يعمل في وزارة الخارجية واستقر هو وعائلته في استراليا منذ فترة طويله...كان والدي قد تزوج من عاملة تركيه كانت تعمل في أحدى محلات صديقة العزيز عبدالرحمن والذي يمتلك مشاغل نسائية وصالونات تجميل... سافر أبي مع زوجته والذي يؤسفني ان أخبرك انه تزوجها قبل وفاة امي بفتره... لا ادري احيانا افكر انه كان من حق ابي ان يسافر ويستمتع بما تبقى من عمره.... لانه وبعد وفاة امي بمدة لم نعد نزوره لا انا ولا اخوتي...
ظهرت على السطح مشاكلي انا وزوجي راشد... فكان وكما يبدو لي انه مجبور على الزواج مني كما انني اجبرت على الموافقة عليه من قبل امي وابي... وبدا باستفزازي بكلمات كثيره مثل الآن توفت خالتي ولايهمني امرك... 
حاول اخي تسوية الامور... فهو يعلم عن التعقيد الذي سوف يحدث في حال طلاقي... وهو مابحثت عنه انا!!! حتى طلقني اخيرا... بكيت وفرحت في نفس الوقت...


فيصل كان يتابع كل تلك الاحداث بذهول وكيف احتملت سارة كل ماحدث لها من ظروف...وهي الفتاة ذات العينان الفاتنتين التي ربما كان سودهما يعبر عن كمية حزن كبيرة يختفي بين أهدابها الطويله... يتحدثان عن قصتها ويحاول ان يقنعها فيصل بأن الايام القادمة ستكون أجمل واحلى... وإن كان كلامه لها ليخرجها من دائرة الحزن التي تمر فيها ساره... واثناء حديثهما قال فيصل: لماذا حزنت وبكيت ولاتزالين متحسرة على طلاقك من زوجك؟ وما أن بدأت في كتابة الرد حتى جائتها دانه وقالت لها: انتي يامسؤولة الانترنت... اجعلي من بقائك معنا في منزلنا فائدة ولو يسيره قومي نظفي صحون الطعام,, ام انك فقط آكلة شاربه نائمة بلا هم مصاريف يوميه وفاتورة كهرباء وماء وانترنت لك ياصاحبة المعالي...وبينما كانت ساره تستمع لتلك الخطبة والتي قد استمعت لشبيهاتها كثيرا... 
كتبت لفيصل: اعذرني يافيصل فإن بقائي على الانترنت وحديثي معك يضايق زوجة اخي ولايجعلها ترتاح لحظة واحده في حال راحتي.... اعذرني ونكمل حديثنا غدا بإذن الله...

السبت، 29 يناير 2011

التضحية... الجزء الرابع


-4-
((من أكون؟؟))!!

للرجوع للجزء الثالث (( إضغط هنا ))

-4-
((من أكون؟))!!

كان لسارة مدونه شخصيه... ولم تخبر فيصل عنها... وحتى ان سبق لفيصل ودخل على مدونتها صدفةً لن يعرف انها هي الكاتبه لأنها تكتب بإسم مستعار وقد كتبت اسمها الاول فقط... لكي لايعرف أحد من تكون تلك الكاتبه كحال الكثير من المدونين... 
وكان ذلك أحد أهم اسرارها اللغوية... كانت تنثر ابداعاتها على صفحات مدونتها بتراكيب لغوية جميلة...تكتب كلماتها وتقتبس من نزار ومن غازي ومن ماركيز وأحلام... يعارضها الكثير من الناس في الردود حول افكارها... ولكن لايختلف اثنان على جمال اسلوبها وطريقة مناقشتها للموضوع...
لكن من تكون ساره؟؟
كتبت في أعلى صفحاتها ((من أكون؟))
وهاهي سارة تتكلم عن نفسها..
=========
ماذا سأكتب في من اكون؟ وكيف سأكتب وبأي اسلوب؟
بقيت هذه الصفحه مدة سنه كاملة بعد انشائي للمدونه دون ان أغيرها... لأجد شيئا مهما يذكر...ربما سأقلد المدونون الآخرون..


اسمي ساره....وما المهم في معرفة اسمي مادام المهم هي افكاري...التي ربما تتغير اما الاسم فقد ورثته من أب قد رحل بعيدا....
لست مهووسة بشأن رشاقتي او ممن يفسد يومها عندما أجد بثورا نبتت على جبيني...
لست اتلذذ بوضع المكياج كحال الكثير من الفتيات... ربما ذلك مايجعلني استثنائية وغريبه...
أعشق الكتابة!!! وأعتبرها مخرجي للهروب من آلآمي... والقراءة هي وسيلتي لأن اعيش في شخص آخر غير ((ساره)) فربما تكون حياته اكثر سعاده... أو على الأقل اثاره...


ساترك الباقي من الغموض في تدويناتي واحدثكم بما أود الحديث عنه...
أعيش في منزل اخي... مع زوجته واطفاله!!! 
متخرجه وحاصله على شهادة ادارة اعمال.... احم احم


اشتقت لأمي التي تركتنا تائهين قبل ثلاث سنين.. أو على الأقل انا التائهه الوحيدة... لم اعد اجد من اشكي له همي وحزني... ولم اجد من تأخذني في حضنها لأنام... بعد ان تقرأ علي مما تحفظ من القرآن...
قد قالت في أواخر ايامها في هذه الدنيا... انها مرتاحه وذلك لأننا مرتاحون... ليتها تراني الآن...هل انا مرتاحه؟؟ 
لا لا ليتها لاتراني فينزل على وجهها الملائكي دمعه..ويزداد وجهها لمعه... أشم سجادتها وعطرها وصوتها اسمعه... ويزداد انيني انينا وتتساقط الدمعات,,لكن محال اللي يندفن بالبكا ترجعه...
في احدى اغاني ام كلثوم...وان كانت قالتها لمن تحب أجدني في ايامي هذه لا أحب الا طيف أمي... الذي ربما تمنيت في لحظه من اللحظات ان يأخذني إليها...
ياللى كان يشجيك أنينى كل ماأشكى لك أساي 
كان مناى يطول حنيني للبكا وانت معاي
حرمتنى من نار حبك وأنا حرمتك من دمعي 
ياما شكيت وارتاح قلبك أيام ماكنت أبكي وانعي
اعتذر عن هذه الكلمات... ولكن خطرت في بالي يوم تذكرت أمي.... هل قلت تذكرت؟؟ 


أعمل في البنك... وباستخدام فيتامينات ((واو)) حتى تم توظيفي... أخي الذي يعمل في المرور... وراتبه الذي لايستطيع ان يبقي بطنه مليئا هو وعائلته لآخر الشهر... ولنا قصة طويلة سبق ان اوردتها في هذا الموضوع (( دمعاتك ياأبو خالد ))


بدايتي مع الانترنت كحال الكثيرين... بدأت بالمنتديات... وثم الدخول في عالم المحادثات والدردشة... والآن اعطي مدونتي أكثر وقتي... وقريبا سأدخل الفيسبوك مثل بقية الناس...أتابع بعض المدونات التي تعجبني وبأمكانكم مشاهدتها في الجانب الأيسر..
أعشق الرويات... تابعت افلام الرعب... أكره المسلسات العربيه...والتركيه!!


هذا كل مالدي لهذه اللحظه
اعتذر عن عدم ترتيبي لهذه الصفحه ولكن هذه المرة الاولى التي كتبتها وسوف اراجعها لاحقا واضيف إليها المزيد...
كنت اريدها أن تكون عفوية ويبدو انها اصبحت فوضوية...
اراكم لاحقا...


=======
انتهت تدوينتها التي كانت بعنوان من أكون...
وقد كتبت سارة تدوينه تحدثت عنها في ((من أكون؟؟)) وقد سمتها ((دمعاتك ياأبو خالد)) 

=============
دمعاتك ياأبو خالد...


آآه مااصعب دموع الرجال... 
تتحول العيون إلى حمراء...
ويتحشرج الصوت في الحناجر...
ويسيل الدمع كما تسيل الدماء بطعن الخناجر...
ولولا اصوات انفاسه السريعه لما انتبهنا...
آآآه ماأصعب دموع الرجال...


قبل يومين...{رأيت فيها دموع أخي أحمد... هو من رحب بي في بيته.. هو من بقى لي حولي... هو رجل ليس كل الرجال...
صحوت من النوم في تمام الساعه الثانية فجرا بسبب حلم مزعج... ذهبت إلى المطبخ لأشرب كأس ماء دافىء...
وجدت أخي في الصالة وزوجته وابنهما سعد ذو السنة  وبضعة أشعر يبكي!!ذهبت للمطبخ ثم عدت إليهما وحملت الصغير... أحاول ان اضحكه  ولكن لاجدوى...


سألت دانه زوجة اخي: ماذا به؟؟ قالت بعصبية: لم يتناول اي شي اليوم ويبكي المسكين من الجوع... 
قلت:اعطيه بعض الحليب يوجد بعض الماء الدافىء في الغلايه... ردت علي:ومن اين الحليب هل يوجد في غرفتك بقرة!! والتفت على اخي الذي قد جلس واضعا يديه على رأسه ثم قال: كفى...سأذهب للصيدلية وأجلب معي علبة الحليب...
خرج اخي بسرعه وبقيت مع زوجة اخي تلك المرأة الغريبه... ولا أدري كيف اختارها اخي... وكيف أعجب بها هو وأمي


نزلت الى الطابق السفلي بعد ان شعرت بالملل والحزن لحال ذاك الصبي الذي يضرب كل شي ويعض يديه جوعاً بعدما اعطيت امه لتشربه كأسا من ماء زمزم أحتفظ بها في غرفتي... ووجدت اخي في مجلس الرجال أنزل رأسه ووضعه بين ركبتيه... اسمع صوت انفاسه العاليه...أخي يبكي!!! لم احتمل المنظر وآخر من أتوقع ان ارى دموعه هو أخي... وهو الذي لم يبكي عندما توفيت أمي... وقفت أبكي لمنظره المبكي وان كنت لا أعلم سبب البكاء... ومع كل صرخه من صرخات الصغير يزداد بكاء اخي وتتسارع انفاسه...
 لعلي عرفت السبب وقمت بتحليل الموقف وانا ابكي... أخي الذي استدان من صاحبه قبل أسبوع.... يبدو انه انفق كل مالدية ولايستطيع الآن شراء علبة الحليب لإبنه الصغير... ذهبت إليه... وضعت يدي على يديه ورفع رأسه حاول ان يغير من مظهر ولايظهر بشكلة المنكسر... إلا انه لم يستطع ان يقاوم وعلا صوت بكائه عندما شاهد دموعي قال لي انه حتى صاحب الصيدليه رفض اعطائه علبة حليب يدفع قيمتها غدا...
أخي بكا لأنه لم يستطع ان يسكت ابنه... بكى قهرا...فابنه الذي يبكي من الجوع... وهو الذي يشعر بألم يجرح رجولته وأبوته...


لايهم ذلك كثيرا ففي مدونتي لااحب ان اسرد عليكم كل مايحدث حولي ولكن مايهم من هذه القصه هو انني وفي صباح اليوم نفسه اتصلت على صديقتي رهف وقلت لها ان كانت تستطيع توفير لي وظيفه في البنك بما ان والدها يشغل منصب مهم -ماشاء الله- وقد وافقت بعدما سألت عن سبب تعلقي في الوظيفة وفي هذا الوقت بالذات... رفضت اخبارها اي شيء...
واليوم اتصلت علي لتخبرني أن والدها قد وافق وبعد غد عندي ان شاء الله المقابله الشخصيه في الفرع الرئيسي
ويجب علي ان استغل هذه اليومين في اقناع أخي انه علي أن اعمل وهو قد رفض ذلك من قبل... ولكن هذه المره سأبذل كل جهدي في الحصول على الوظيفة لكي لا أبقى عاله عليه وعلى عائلته... سأقنعه بأني في الوظيفه سأستغل وقتي اولا وسوف ابتعد عن المشاكل التي تحدث بيني وبين زوجته ومن ذلك اشتري مشترياتي الخاصه دونما اي احراج من اخي...
دعواتكم لي...
===============


كل هذه القصة الطويلة حدثت لسارة التي احبها فيصل والذي لايعلم اي شي من احداثها... وفي مدونتها احداث اكثر من هذه الاحداث... ولكن هذه التدوينتين كانت كافيه لأخذ فكره عن ساره.. ولكن فيصل عمره 21 في السنه الثالثه في الجامعه... اما ساره فهي متخرجه وثم بقيت فترة في المنزل... والآن هي موظفه في إحدى البنوك...ماذا تريد من فيصل؟؟؟
 وكم عمرها؟؟؟




=====================
احم احم...
فيصل يتكلم... بس فيصل الصدقي مو اللي في القصه...
اشكر الجميع على متابعتهم لي... وأشكركم على مشاعركم الجميله والتي استمتع وانا اقرأ ردودكم وازداد حماسا لكتابة الاجزاء القادمه...
في هذا الجزء... اعتذر عن عدم تنسيقة ولكن لدي اليوم اختبار... كما انني سوف اسافر اليوم إلى الرياضhttp://to0ota.files.wordpress.com/2009/11/0045.gif?w=570
اتمنى انني استمر على إلتزامي بكتابة بقية الاجزاء وتنزيلها هنا دون أي تأخير....
ودي واحترامي للجميعhttp://to0ota.files.wordpress.com/2009/11/0045.gif?w=570http://to0ota.files.wordpress.com/2009/11/0045.gif?w=570....

الخميس، 27 يناير 2011

التضحية... الجزء الثالث


-3-
محادثات طويله..


للرجوع للجزء الثاني اضغط هنا
-3-
محادثات طويلة
مضى حتى الآن اربع ايام من أول محادثه على الماسنجر....لايزالان يتحدثان دون أي شعور بالملل بل هو ينتهز كل لحظه تسمح له بدخول الانترنت ليتلكم معها... وتمر الساعات تلو الساعات في كل محادثة .. وعلى الرغم من قلة احتكاكه مع الجنس اللطيف.. إلا انه اصبح يتفنن في كلمات المجامله والدلع... لم يصلا إلى مرحلة الغزل الصريح... بل هما في عملية جس نبض من الطرفين... يخجل كل منها الأنطلاق...
كان يعطيها الكثير من وقته... وهي كذلك...
يقص لها بطولاته ايام الطفوله... ويتحدث عن نفسه بطلب منها..
تآلفت قلوبهم... وكثرت سواليفهم!!
ولاحظ نواف وناصر تعلق فيصل بالماسنجر أكثر من قبل... فبالرغم من انه كانوا يعتبرونه مدمن انترنت فقط... ليزيد وقت دخولة الانترنت وبقائة متصل في الماسنجر اغلب الوقت... وسهره حتى اذان الفجر... معللا بأنه يريد ان يصلي الفجر في وقتها..
كان ناصر إذا دخل الشقة ووجده كالآلة الكاتبه لايصدر منه سوى اصوات ضرباته على لوحة المفاتيح...
 يسألة :ماذا اكتشف في الماسنجر ليصبح بهذه المتعه؟يبدو لي انك وقعت على (كنز) في الماسنجر؟ يصدر فيصل ضحكة خفيفة مجاملة لصاحبه... ويكمل واحده من محادثته الطويلة مع ساره... ودائما ماتكون المحادثة معها طويلة وذات متعه خاصه لفيصل!!!



فكلامه معها كان كله سرد ليومياتهم... قائمة مشترياتهم.. كتبهم المفضله...همومهم وأوجاعهم!!! ربما يجد عندها الدواء... أو ربما هي تأخذ منه طريقة للشفاء..
اشتكى لها من الحموضه التي يعاني منها... ولم يتطرق إلى الأسباب كالتدخين والوجبات الدسمه التي جعلته يعاني من معدته كل ليلة بسبب رجوع عصارة المعدة عالية الحموضه إلى أسفل المرىء مما يسبب له حرقان في المنطقة السفليه من الصدر... ومعاناته كل ليله مع العشاء المشبع بالدهون..
واقترحت عليه ان ينام على جانبه الايسر.. على الرغم من سماعه لتلك المعلومه التي قد تهمه إلا انه شكرها وابدى لها اهتماما وكأنها المرة الاولى التي يسمع عنها...
تلك الاربعة ايام كانت كفيله بالسماح له بأن يثق بها.. فأصبح يثق بها كثقته بأعز اصدقائة...كما انه تعلم في الاربع ايام تلك بعض الكلمات وحفظ ابيات شعر وسمع أغاني الحب... وربما بدا يبحث عن رواية في الحب ليشتريها... لكي يستخدم الرومانسيه ذاتها والالفاظ المقتبسه من الاغاني والقصائد في كلامه معها... لأنه رأى انه يتكلم مع انسانه ذات لغة رائعة وكان يجب ان يجاريها في قوة الفاظها وتناسق كلماتها... كانت كـكتاب أدب مفتوح امامه...تحفظ الكثير من القصائد...ولديها تراكيب لغوية وكلمات صعبة وغموض!!


ومع ذلك كانت فهي معظم الوقت مجرد مستمعه رائعه... أكثر من أنها متحدثه ساحره.... كانت تخفي في نفسها أشياء كثيره... لم تتحدث عن نفسها كثيرا-ولم تفضل ذلك-... ليس لأجل انها لم تثق فيه بل هي تبحث عن الفرصة المناسبه... وربما تنتظره ان يقع في خطأ أو زلة لسان منه... ولكنها كانت تراه الرجل المناسب والذي تبحث عنه... فارتباكه الشديد والواضح في حديثة معها كان مجرد اشاره لها بأنه جديد عهد بالفتيات... باللإضافه إلى جهله في الكثير من أغاني الحب التي كانت تسأله عن رأيه بها...
كان فيصل يلاطفها... لم يقل لها احبك...ولم يقول لها حبيبتي...بل ان تلك الكلمات لاتزال في قائمة الممنوعات إلا انه لمح لها بذلك... ولكنه لاحظ ان ساره لاتبادله نفس الشعور... لم تلمح له بأنها تحبه...أخبرته بأنها معجبة به وبشخصيته...ولكن لم يشعر ابدا بالحب المتبادل... وان كان هو يعلم ان حبه لها هو حب عابث وعابر سبيل... ومصيره الانقطاع!!!
 لكنه محتار ودائم التفكير لماذا أشعر انها معجبه , مستمتعه في الحديث معي ولكن ليست تبادلني نفس شعوري تجاهها... هل هو الخجل؟؟ لا اعتقد ذلك!! اذاً لماذا؟؟

يشعل سيقارته بينما هو منشغل بالتفكير فيها...ويفث مافي رئتيه في الاعلى بعدما اسند ظهره على الأريكه رافعا رأسه موجها نظره الى السقف... ليقول له ناصر: الجو برى جميل...أو على الاقل اكمل سيقارتك عند النافذه!! يوجه فيصل نظره إلى ناصر وكأنه إهتم بما يقول ولكن كان لايفكر إلا بـساره,,,


تمر الايام..وتستمر المحادثات الطويلة الممتعه والتي لايمل منها فيصل...
في يوم الثلاثاء... اي بعد مرور احدى عشر يوما من أول محادثة جمعت فيصل وساره... دخل فيصل الماسنجر كعادته... وانتظر دخول ساره والذي تعوّدَ ان يكون ذلك في نفس الوقت حوالي الساعه السادسة مع غروب الشمس... تأخرت قليلا... ثم ظهرت على انها متصل... يرحب بها بحراره قبل ان تكتب هي أي كلمه... ولم تكن كعادتها دائما... ولم ترد ترحيبه الحار ترحيبا اكثر حراره... بل إكتفت بقولها : أهلا فيصل...
واستمر الحديث... بغرابه من ساره... ولاحظ فيصل ذلك ولكنه حاول ان يلطف جو المحادثة بنكته أو بمداعبة ساره... ولكن ساره لم تكن مثل كل يوم... حتى تجرأ وسألها:ساره, لستِ مثل كل يوم هل حدث لك مكروه؟؟؟ قالت:لا لا ابدا اطمئن ولكن يوجد شيء يجب علي اخبارك به... ولا ادري اذا كان الوقت مناسب لهذه المصارحه... 
رد سريعا: انتي ياسارة اصبحت مثل اختي... قولي ماتريدين
تفكر قليلا... وهو يفكر فيما ستقول وماهو الشي الذي يستحق أن يسمى مصارحه؟


ولكن من هي ساره؟؟

الثلاثاء، 25 يناير 2011

التضحية... الجزء الثاني




-2-

للرجوع للجزء الأول اضغط هنا 
-2-
اللقاء الاول...

وبسبب لايعلمه هو ارتعشت اصابعه... وبدا يتأكد من ان المؤشر على كلمة قبول لكيء لايزل اصبعه فيضغط إلغاء وتضيع فرصة كلامه لساره... تلك الفتاة التي عشقها واصبحت وامست هاجسا له...
يفكر قليلا بها يتذكرها ونظراتها له... وعيناها الواسعتين الآسرتين...
ثم يفكر بالإتجاه السالب... ربما لاتكون هي!! وما المهم... المهم انها أي فتاة اتسلى أنا وهي ونقضي الاوقات... وربما يولد بين صداقتنا علاقة حب!! يتولد داخله دوامة صراعات عن من تكون ساره هل يعقل انها فهمت اشارتي وأخذت الأيميل؟؟ وماذا اذا كانت هناك عابثه غيرها تبحث عن الإثاره عن التسليه؟؟؟ فعنواني موجود في الفيس بوك.. وكل شي عني هناك واحد وعشرين سنه هي ماامضيت في هذه الدنيا... الخبر حيث اقيم والرياض المنشأ والأصل... بالإضافة إلى اهتماماتي تتبين لكل الناس من خلال تلك المجموعات التي اشتركت بها... قصائد ورسم نكت ونكت محششين تصميم وعماره هندسة ميكانيكيه سيارات 990 لاتكفي -تلك الحملة التي نشات في الجامعه والتي ترغب في ايصال فكرة ان المكافأة التي يحصل عليها الطالب لاتكفي لا لسكنه ولا لأكله وشرابه وبنزين سيارته - والعديد من المجموعات التي اشترك بها ربما مجالمة لصديق...كما انه منع نفسه من الاشتراك في بعض المجموعات خجلا من اصدقائة!! 
كل تلك الأفكار مرت في ذهنه بينما كان يقضم تفاحته...وينظر إلى قائمة جهات الاتصال في الماسنجر مع الشخص الجديد والذي يظهر بـغير متصل...


جاء ناصر... وهو صديقة الآخر في الشقة...
وعندما دخل قال :السسسـ
ورد بعدما ابتلع مافي فمه من التفاح... وعليكم السسسـ....
يشغل ناصر التلفاز بحثا عن فيلم أو مبارة... متوقفا عند كل قناة فيه احدى الممثلات الفاتنات... أو في برنامج حواري تقدمه مذيعه كان من المفترض ان تكون عارضة ازياء... هذا هو مبدأ  التسويق والذي يدرسه نواف.... وقد نجح في اقناعهم أن أغلب مايشاهدونه في التلفاز ماهو الا تسويق لغرض معين!!
يذهب ناصر بعد أخذ عدة ((لفات)) في التلفاز مع عدة توقفات عند قبله فرنسيه في إحدى قنوات الأفلام وعند أخبار الرياضه... بينما فيصل كان يراقبه من طاولة الطعام... ثم قبل ان يقوم قال له ان يضع قناة ناشونال جيوجرافيك كانت اهتماماتهم مختلفه بعض الشيء... إلا انهما يتفقان عند تشجيع نادي الهلال ومتابعة اخباره...
تلك القناة المهتمه بعلوم البيئة وغيرها من القنوات التي يحبذها فيصل... على الرغم من عدم متابعته للتلفاز الا انه يفضل متابعة كل مايتعلق بتلك الجمعية الغير ربحيه والتي تأسست في امريكا والتي تأسست عام 1988م مما يعني وبعملية حساب لاتحتاج الى آلة حاسبه... ربما!! يكون عمر تلك الجمعية 23 عاما من النجاح.... فهي تمتلك قناة ناشونال جيوغرافك بالاضافة الى المجلة التي تطبع بثلاثة وثلاثين لغة... ويحرص فيصل على شرائها بعدما وقعت في يده مجلة الأطفال والتي كانت لدى اخته ذات الاحدى عشر عاما...فمن اعظم المميزات الموجوده في تلك المجلة هي طباعتها لمختلف الفئات السنه...

لايهم...الكثير من الجمعيات التي تقوم لدينا لاتكمل العشرة سنوات... ثم تفشل الا من رحم ربي!!


ذهب ناصر إلى الغرفة ولبس ذاك الشورت الأسود والتيشيرت الرمادي والذين يغسلان كل اربعة اسابيع بحسب كلام ناصر فهما للعب الكرة الفقط ولا تهمه رائحتهم... وعاد وينظر إلى فيصل وعيناه ملتصقتان في جهازه.... ثم يسألة: ألن تأتي لتلعب معنا اليوم في الجامعه... 
فيصل: لا لا... عضلت ساقي مشدوده...
ناصر: Ok نراك لاحقا...
فيصل: في امان الله...
ذهب فيصل ليقضي المرحلة الأخيره من مراحل الغداء... ثم عاد بعد خمس دقائق تقريبا...
نظر الى شاشته وذلك الوميض البرتقالي والذي يشير إلى ان احدى جهات الاتصال تتحدث..
كانت ساره...وقد كتبت:أهلا وسهلا... مو حابة ازعجك... بس حبيت اسلم عليك...
كتب بحماس شديد: لا لا اهلا وسهلا بك في كل وقت...
تسير المحادثه بشكل بطيء جدا...تفكير طويل قبل كتابة أي شيء...سواء منه او منها...
فمثل هذه المحادثات والتي يحدث من خلالها مايسمى بالتعارف يجب ان يظهر كل منهما بأجمل الصفات... هو يكون المستمع اذا كتبت ثم يفكر بأجمل الردود ويكتبها ويطرح رأيه,,, وهي بدورها لا تعارضه فيما يقول بل تتفق معه وتعزز من موقفه...
كان يرتبك في بعض الامور... وهي كذلك...
تحدثا عن الفيس بوك والانترنت... كما انهما تحدثا عن الأكلات المفضله... وأخذت الدراسة نصيبها بعد سؤالها عن اختباراته وعن دراسته..
وأمضيا ساعه وأربعين دقيقه في محادثة لو كانت بين شابين... أو فتاتين لكانت أكثر المحادثات مللا... ولكن بينهما مضى الوقت سريعا...
حتى قالت ساره: فيصل اعذرني... اريد ان أخرج بسبب ضروري جدا...أكلمك في وقت لاحق...
=======


اعتذر عن الانقطاع والتأخر في هذا الجزء لكن ظروف الاختبارات
سعيد جدا بتعليقاتكم في الجزء الاول ونقدكم لأسلوبي...

الاثنين، 24 يناير 2011

التضحية... الجزء الاول



-1-
العيون السوداء


في مدخل الحمراء كان لقاؤنا
ما أجمل اللقيا بلا ميعاد
عينان سوداوان في حجريهما
تتوالـدُ الأبعـادُ مـن أبعـاد
                       نزار قباني...


كان هو ووالدته واخوته يمشون في احد أسواق الخبر في يوم الاربعاء حيث يزدحم الناس... ويلهو الأطفال وتتسوق النساء وربما يضعن اوقات ازواجهن عن متابعة مباراة أو لعب كم صكة بلوت في الاستراحه!!
كان يلعب مع اخته الصغيره ذات الثلاثة سنوات التي قدمت هي وعائلته من الرياض وبينما كانوا في مدينة الألعاب وهو يضحك ويبتسم كلما ابتسمت تلك الصغيره والتي يشتاق 
إليها كلما ذهبوا إلى الرياض أو بالأحرى كلما تركهم عائدا من الرياض الى الخبر حيث يدرس...
وقعت عينه في عيني فتاة جالسة على احدى الكراسي...شعر بارتباك ثم التفت مغيرا نظرة الى لاشيء... لكنه لاحظ كم تحتوي تلك العينين على جمال لم يسبق له ان رأى مثله وربما يخيل له ذلك!! تكررت تلك النظره.... كان يتلفت لينظر إلى جمال عينيها فيلاحظ انها كانت تنظر إليه...وتتأمل فيه!! فتبعد نظرها عنه سريعا وهو يلتفت إلى مكان ابعد خجلا منها...لكي لاتلاحظ هي انه كان يريد النظر إليها...
كانت أجمل عيون قد رأها... عينان واسعتان... متلالئة كالنجوم... وسوداوتان كسقف الأرض في ليلة غاب عنها القمر...ذات رمشين كحيلين طويلين...ويظهر لون بشرتها القمحي ليزيد من جمال العينين جمالا... ويكسب تلك الواسعتان حدة...

السبت، 15 يناير 2011

بدايتي مع الجن!!




إنتهيت اليوم من قراءة رواية الجنيه للراحل غازي القصيبي-رحمه الله-... في بريك كان المفروض اني اذاكر فيه لأختبار قصير!!!
كانت اول رواية اقراؤها من خلال شاشة جواليhttp://to0ota.files.wordpress.com/2009/11/0045.gif?w=570 وكانت تجربه رائعة تفيد في استغلال الاوقات بين الحصص وربما خلالها...
كما انني استمتعت بالقراءة قبل النوم... احسن من السالفة الطويله كل ليلة قبل ان انام التي تقضي على ساعات نومي...ووجدها حلا للهروب من افكاري الليلية لأخلد للنوم بسلام...
الروايه كانت ممتعه جدا... لاتخلو من طرافه وجمال اسلوب الكاتب وتسلسل الاحداث... ولكن في رأيي الشخصي افتقدت الى جذب القارئ لقرائة الفصل التالي فهي لم تجذب او هي لم تحتوي على اثاره وحماس يجذبني لقراءة الفصل التالي إلا في بعض الفصول...
ولكن كانت تجربة قرائة جميله لكاتب عظيم -رحمه الله-

السبت، 8 يناير 2011

وجه البلوت


أتذكر عندما كنت طالب في السنه التحضيريه وسأل أحد الطلاب الدكتور عن معنى كلمة ((بوكرفيس))...
وجه البوكر!! وتغيرت ملامح الدكتور...بعد ان كان مبتسما كعادته في اول محاضره في كل صباح...بوكر فيس هو مصطلح انقليزي يستخدم في لعبة البوكر- احدى اشهر ألعاب القمار دائما مانراها في الأفلام- 
بحثت عن تعريف لهذا المصطلح
ووجدت: