الأربعاء، 4 أغسطس 2010

وداع تحت المطر...


مدخل~~
يقول نزار قباني:
ودعتك الأمس ، وعُدْتُ وحدي
مفكراً ببوحكِ الأخيرِ..
كتبتُ عن عينيكِ ألفَ شيءٍ
كتبتُ بالضوء وبالعبيرِ ..
كتبتُ أشياءَ بدون معنى
جميعها مكتوبة بنورِ
=========
واقف يسمع صوت ضربات حذائها ذو الكعب العالي....
حتى وصلت الى نهاية الممر انعطفت وانقطع الصوت وبقى الصدى يرن في أذنيه...
يشعر بأن قلبه يقول له.... انها فرصتك بأن تعطي الحرية لدمعاتك...
تحت هذا المطر لن يلاحظ دمعاتك اي شخص....
الا انه ظل واقفاً في مكانه كالصخره....
موجة هواء قويه تضرب وجهه وتحرك بعض شعراته ويغمض عينيه لتسقط دمعة من عينه...ثم تبعتها الدمعة الاخرى التي بقيت  تتحرك بهدوء على خده....
كان يشعر بها... على الرغم من امتلاء وجهه بقطرات المطر الا ان هذه الدمعة كان لها شعور خاص على وجهه.... وما ان فارقت وجهه وسقطت على الارض... انطلق مسرعاً نحو السيارة...
فتح الباب بسرعه وإرتمى على المرتبه وأنزل رأسه... وأجهش بالبكاء....
بقى يبكي حتى شعر ان عينيه قد جفتا من الدموع....
رفع رأسه ورأى وجهه في المرآة...
ثم سأل لماذا؟؟
وانتظر الجواب....
ويطيل النظر في عينيه...
يتحرك بتثاقل ويقود سيارته إلى غرفته....
ويشعر بأن الطريق الذي يمشي فيه لا نهاية له...
حتى وصل ونزل ودخل غرفته....
يرى جواله مرمي على الأرض... يأخذه وينظر إليه لا مكالمات ولا رسائل جديده....
خلفية الجوال كانت رسمه قد رسمها وتحمل إسمها... وضع جواله على اذنه... وتذكر اول مره اتصلت عليه...
كان سعيدا جدا بتلك المكالمه التي ماان اقفت الخط... حتى ختم على جواله بعدة قبلات... متمنيا بأن تصل قبلاته إليها... رمى جواله بعيداً...

ينظر الى مكتبه وفوقه جهازه المحمول مغلق...
تذكر تلك الايام التي قضاها معها في الحديث لساعات طوال...
يفتح أحد أدراج طاولته ليرى اسمها فوق كل كتاب من كتبه...
ينظر الى احدى اوراقه فيجد كلماته التي قد كتبها لها... وينظر إليها وقد عطرها بكلمات حبه وعشقه لها...
يرى وجهه مرة اخرى في المرآة...
هل سأعشق بعدها؟؟؟ وهل سوف اسلم قلبي لفتاة غيرها؟؟
هل سأضحي بكل شيء لأجل فتاة مرة اخرى؟؟

رمى جسدة المتثاقل على فراشه...
سأل نفسه
هل كنت قاموس كلمات الحب والغزل لها لتهدي كلماتي الى غيري؟؟ ام انني شخص مغفل سلمتها قلبي وعقلي؟؟؟
هل هذه النهاية التي كنا نتحدث عنها؟؟؟
وبدأ يتذكر احداث اليوم... وكأنه يعيد شريط فيديو...
اتصال كسر هدوء غرفته... بأغنية مميزة اطلقها جواله (يا أغلى من روحي علي ... يااحلى شي واغلى شي ان قلت احبك شفتها هالكلمة في حقك شوي....)
يقفز من مكتبه وقلبه يقفز معه فرحاً ...ثم حقدا وكرها... ثم لهفة وشوقا....
هل يعقل ان تتصل بي بعد مافعلته؟؟؟ ماذا تريد مني؟؟ الم اقل لها انني لم اعد ارغب في رؤية اسمها؟؟ لم اكلمها منذ ستة ايام ماذا تريد مني الآن؟؟
الا ان قلبه اجبره على أن يرد عليها.... فهو لازال يحبها...
فاجئه صوتها... لم يسبق له ان سمعها بمثل هذا الحزن....
قالت له انها تعتذر عن هذه المفاجئة وتود لقائة بشكل هام...
واخبرته عن المكان.... وطلبت منه ان لا يتركها...
فكر في عدم الذهاب وتركها... الا انه لم يستطع مقاومة الشوق للقائها حتى إن كان الأخير... وإن كانت قد أهدت قلبها لشخص آخر...


وصل أمام الدكان الذي طلبت منه ان يذهب إليه...
نظر حوله... يرى في الأعين ويبحث عن عينيها... وفجأة ينظر أليها وهي قادمه... لم يكن متأكدا انها هي الا انه اطال النظر في تلك العينين التي اقتربت منها وسلمت عليه...
وقف ثابتا لم يبتسم رد السلام وسأل عن احوالها...
قالت له المكان مزدحم... لم لاندخل في هذا الممر لنتحدث قليلا... بحث عن مكان لايسقط فيه المطر لكي يقفا فيه... الا انها بدأت بالكلام...
قالت :أول مره اشوفك فيها... وتبعتها ابتسامه صغيره تخبىء ورائها الكثير من الهموم والآلم...
بدأت في سرد كل كلمات الاعتذار...والتأسف... ثم وعدته بأنها لن تنساه طول عمرها... وأن مكانه في قلبها لن يتغير.... لكنها قالت:أنا ]]مجبوره[[ على حب غيرك...
رأى الدمعات تتجمع في مقلتيها... أعطته ورقه... وضعها في جيبه... وقالت له: اهداء صغير مني... لعلك بعدها تسامحني وتتذكر انك كنت تحبني وأنني أعشقك بجنون...
عانقته سريعا... ثم تركته...
استنشق رائحة الوداع!!
رفع رأسه ونظر إليها... ثم قال ... انتبهي على نفسك وابتسم لها والدموع تملاء عينيه...ثم اعطته ظهرها ومشت...
سأل نفسه...
هل ستعود؟؟ ام انها سنه من سنن الحياة... أن تعشق إنسان ولا يكون من نصيبك...


مخرج~~
وبينما هو على سريره.... يخرج الورقة المطوية التي اعطته من جيبه... فوجد صورته قد رسمتها بأجمل الالوان الزيتيه...
ورسمت خلف رأسه قلب كبير باللون  الاحمر وكتبت في داخله كلمة أحبك باللون الابيض...
وفي اسفل الورقة تظهر بعض التجاعيد في الورقه... وقد وضعت عليها دائره  بقلم حبر أزرق ....وكتبت عندها هنا سقطت بضعٌ من دمعاتي....

هناك 13 تعليقًا:

  1. يالله يا فيصل ايش هاد .. ايش هاد ... ايييييييييييييييييش هاد ... والله مش عارفه شوبدي احكي .. كلمات بتجنن ووصف راااااااااااائع ... انا سرحت بخيالي ... وحسيت بكل كلمه ... شوي بدي ابكي :(
    ههههههههه اثرت فيني القصه كثير

    شكرا الك عنجد رااااااااااااااائعه ....

    عاشقة العلم

    ردحذف
  2. شكرا لك يااختي عاشقة العلم على هذا المدح والاطراء..
    وعيونك الراااائعه جعلت من تدوينتي رااائعه...
    سعيد جداً بانها اعجبتك...
    ومنوره المدونه *_^

    ردحذف
  3. موجــًـًــًـًـًـعــه..
    .........مـًـًـًـًـًـــــؤلمـــه..
    ....................قـــــآتله..
    "هــذهــ الحروفـــ"
    ~
    آآآآآهــــ... وجعــ وانينــ وترانيمــ..أحزانــ..
    يسسكن كل الكلمــآت.. وبين الاسسطر.. وعلى زوايـــآ الصفحــآت..
    يبدو ان الوقت لايرغب ان يصفــى ويُرضَي احَـــدُ مَا..
    ~
    رائعـــ تصوريكــ للوجــع.. مذهل ماسطرت من المــ..
    ~
    دمتَــــ...

    ردحذف
  4. اه يافيصل

    اوجعت القلوب وحركت المشاعر بحزن عميق يسكن كل قلب

    ودع ويعيش على اثار رحيل محب

    تلقى وماتودع يافيصل

    ردحذف
  5. قد نحب البعض ولكن لايكونوا من نصيبنا
    هل معنى هذا نهاية الحياه ؟
    او تبقى ذكرى جميله نتفيىء في ظلالها عندما نقاسي من هجير الحياه
    قصه جميله وقلم واعد
    اتمنى لك التوفيق .

    ردحذف
  6. فيصل ابتعد عني ايها الشرير
    انني لا احبك
    والله قصة ابدااع من جد
    لو طولتها شوي كان غرقت مدونتك دماميع ودمعات
    الله يسامحك بس

    يالله اهم اني قد اني فرحت انك نزلت سالفة جديدة
    وننتظر المزيد :)

    عشيق البنت :(

    ردحذف
  7. اهلا وسهلا tootaa
    اشكرك على اطرائك لكلماتي...
    فعلا (((يبدو ان الوقت لايرغب ان يصفــى ويُرضَي احَـــدُ مَا..~ )))
    ولعل الله ان يجمعنا يوما بمن نحب

    الرائع مرورك
    ومنوره المدونه...
    =========
    أهلين لمى...
    منورة المدونه

    وجع القلوب وتحريك تلك المشاعر الحزينة..
    يصيبني عندما افكر في كلمات الوداع... والفراق...
    حاولت ان أصف واقع مُر أراه امامي... تجول دائما في خاطري مثل هذه السناريوهات الحزينه... واحببت ان اشارككم بها...

    تسلمين لي على المرور
    ==========
    اختي الكريمة بوح القلم
    فعلا قد نحب البعض ولايكونوا من نصيبنا...وقد يبقى لهم ألم الفراق...وهذا ماحاولت ان أصوره في هذه القصه....
    وذكريات الاحبه هي تلك الذكريات الحلوة والمرّه..

    شرفتيني بمرورك
    كوني بالجوار ^_^
    =======
    اهلا عشيق...
    ههههه
    نورت المدونه...
    وانت الابداع...
    وانا فرحت انك رديت على تدوينتي...
    وان شاء الله اني اكتب لكم المزيد
    شرفت ونورت ياعشيق
    ===============
    اتحفتموني واسعدتموني بتعليقاتكم...
    ونورتوا مدونتي بمروركم الجميل...

    ردحذف
  8. فيصل انت كتبت هذا؟؟؟؟
    شي اكثر من الرائع
    شي يدفعني لوقف دمعاتي لاخبرها انها مجرد قصه خياليه
    لكنها لم تسمعني بل توالت بالنزول كزخات المطر التي كانت تتساقط عليييه وقت الوداع
    لمتها قليلا
    ولكني لم استطع فاحساس كلماتك اكبر من انني اتحمله
    .
    .
    لااعرف ماذا اقوول ولما اصبحت اكتب بالفصحه فجاه
    اشكرك كثيرا بل ازف اليك اسمى لتحايا
    فماكتبت يروقني كثييير
    اسعدك الله وادام عليييك ثوب الصحه والعافييه
    وحفظ لقلبك جميييع من تحب ..

    ردحذف
  9. رووووووووووووووووووعه
    لكنها حزينه جداً
    اذا هي من كتاباتك .. فــ أنت مبدع
    بكل معنى الكلمه
    دام نبضك ونزف قلمك
    " الله يسعدك "

    ردحذف
  10. رغووووووووووووووووده الووووووووووووزان قمر الالزمااان ورجاء بدون سب يامسلمين

    ردحذف
  11. سوري اخطيت قمر الزمان بس مكثر من حرف الLLLLيالبى رغودتي النونه المكنونه راكاان

    ردحذف