الخميس، 27 يناير 2011

التضحية... الجزء الثالث


-3-
محادثات طويله..


للرجوع للجزء الثاني اضغط هنا
-3-
محادثات طويلة
مضى حتى الآن اربع ايام من أول محادثه على الماسنجر....لايزالان يتحدثان دون أي شعور بالملل بل هو ينتهز كل لحظه تسمح له بدخول الانترنت ليتلكم معها... وتمر الساعات تلو الساعات في كل محادثة .. وعلى الرغم من قلة احتكاكه مع الجنس اللطيف.. إلا انه اصبح يتفنن في كلمات المجامله والدلع... لم يصلا إلى مرحلة الغزل الصريح... بل هما في عملية جس نبض من الطرفين... يخجل كل منها الأنطلاق...
كان يعطيها الكثير من وقته... وهي كذلك...
يقص لها بطولاته ايام الطفوله... ويتحدث عن نفسه بطلب منها..
تآلفت قلوبهم... وكثرت سواليفهم!!
ولاحظ نواف وناصر تعلق فيصل بالماسنجر أكثر من قبل... فبالرغم من انه كانوا يعتبرونه مدمن انترنت فقط... ليزيد وقت دخولة الانترنت وبقائة متصل في الماسنجر اغلب الوقت... وسهره حتى اذان الفجر... معللا بأنه يريد ان يصلي الفجر في وقتها..
كان ناصر إذا دخل الشقة ووجده كالآلة الكاتبه لايصدر منه سوى اصوات ضرباته على لوحة المفاتيح...
 يسألة :ماذا اكتشف في الماسنجر ليصبح بهذه المتعه؟يبدو لي انك وقعت على (كنز) في الماسنجر؟ يصدر فيصل ضحكة خفيفة مجاملة لصاحبه... ويكمل واحده من محادثته الطويلة مع ساره... ودائما ماتكون المحادثة معها طويلة وذات متعه خاصه لفيصل!!!



فكلامه معها كان كله سرد ليومياتهم... قائمة مشترياتهم.. كتبهم المفضله...همومهم وأوجاعهم!!! ربما يجد عندها الدواء... أو ربما هي تأخذ منه طريقة للشفاء..
اشتكى لها من الحموضه التي يعاني منها... ولم يتطرق إلى الأسباب كالتدخين والوجبات الدسمه التي جعلته يعاني من معدته كل ليلة بسبب رجوع عصارة المعدة عالية الحموضه إلى أسفل المرىء مما يسبب له حرقان في المنطقة السفليه من الصدر... ومعاناته كل ليله مع العشاء المشبع بالدهون..
واقترحت عليه ان ينام على جانبه الايسر.. على الرغم من سماعه لتلك المعلومه التي قد تهمه إلا انه شكرها وابدى لها اهتماما وكأنها المرة الاولى التي يسمع عنها...
تلك الاربعة ايام كانت كفيله بالسماح له بأن يثق بها.. فأصبح يثق بها كثقته بأعز اصدقائة...كما انه تعلم في الاربع ايام تلك بعض الكلمات وحفظ ابيات شعر وسمع أغاني الحب... وربما بدا يبحث عن رواية في الحب ليشتريها... لكي يستخدم الرومانسيه ذاتها والالفاظ المقتبسه من الاغاني والقصائد في كلامه معها... لأنه رأى انه يتكلم مع انسانه ذات لغة رائعة وكان يجب ان يجاريها في قوة الفاظها وتناسق كلماتها... كانت كـكتاب أدب مفتوح امامه...تحفظ الكثير من القصائد...ولديها تراكيب لغوية وكلمات صعبة وغموض!!


ومع ذلك كانت فهي معظم الوقت مجرد مستمعه رائعه... أكثر من أنها متحدثه ساحره.... كانت تخفي في نفسها أشياء كثيره... لم تتحدث عن نفسها كثيرا-ولم تفضل ذلك-... ليس لأجل انها لم تثق فيه بل هي تبحث عن الفرصة المناسبه... وربما تنتظره ان يقع في خطأ أو زلة لسان منه... ولكنها كانت تراه الرجل المناسب والذي تبحث عنه... فارتباكه الشديد والواضح في حديثة معها كان مجرد اشاره لها بأنه جديد عهد بالفتيات... باللإضافه إلى جهله في الكثير من أغاني الحب التي كانت تسأله عن رأيه بها...
كان فيصل يلاطفها... لم يقل لها احبك...ولم يقول لها حبيبتي...بل ان تلك الكلمات لاتزال في قائمة الممنوعات إلا انه لمح لها بذلك... ولكنه لاحظ ان ساره لاتبادله نفس الشعور... لم تلمح له بأنها تحبه...أخبرته بأنها معجبة به وبشخصيته...ولكن لم يشعر ابدا بالحب المتبادل... وان كان هو يعلم ان حبه لها هو حب عابث وعابر سبيل... ومصيره الانقطاع!!!
 لكنه محتار ودائم التفكير لماذا أشعر انها معجبه , مستمتعه في الحديث معي ولكن ليست تبادلني نفس شعوري تجاهها... هل هو الخجل؟؟ لا اعتقد ذلك!! اذاً لماذا؟؟

يشعل سيقارته بينما هو منشغل بالتفكير فيها...ويفث مافي رئتيه في الاعلى بعدما اسند ظهره على الأريكه رافعا رأسه موجها نظره الى السقف... ليقول له ناصر: الجو برى جميل...أو على الاقل اكمل سيقارتك عند النافذه!! يوجه فيصل نظره إلى ناصر وكأنه إهتم بما يقول ولكن كان لايفكر إلا بـساره,,,


تمر الايام..وتستمر المحادثات الطويلة الممتعه والتي لايمل منها فيصل...
في يوم الثلاثاء... اي بعد مرور احدى عشر يوما من أول محادثة جمعت فيصل وساره... دخل فيصل الماسنجر كعادته... وانتظر دخول ساره والذي تعوّدَ ان يكون ذلك في نفس الوقت حوالي الساعه السادسة مع غروب الشمس... تأخرت قليلا... ثم ظهرت على انها متصل... يرحب بها بحراره قبل ان تكتب هي أي كلمه... ولم تكن كعادتها دائما... ولم ترد ترحيبه الحار ترحيبا اكثر حراره... بل إكتفت بقولها : أهلا فيصل...
واستمر الحديث... بغرابه من ساره... ولاحظ فيصل ذلك ولكنه حاول ان يلطف جو المحادثة بنكته أو بمداعبة ساره... ولكن ساره لم تكن مثل كل يوم... حتى تجرأ وسألها:ساره, لستِ مثل كل يوم هل حدث لك مكروه؟؟؟ قالت:لا لا ابدا اطمئن ولكن يوجد شيء يجب علي اخبارك به... ولا ادري اذا كان الوقت مناسب لهذه المصارحه... 
رد سريعا: انتي ياسارة اصبحت مثل اختي... قولي ماتريدين
تفكر قليلا... وهو يفكر فيما ستقول وماهو الشي الذي يستحق أن يسمى مصارحه؟


ولكن من هي ساره؟؟

هناك 6 تعليقات:

  1. لييييييييييييش


    قسم أني داخله متحممممممممسه اكتر شي


    هيا وش يصبرني للجزء الرابع <<<< ماتبطل عجله



    بس بجد روووووووووعه


    ركز بامتحاناتك وماننحرمش ياباشا =)

    ايوا صح ويسعدني اكون اول تعليق

    ردحذف
  2. موقف جدا مناسب

    شغفا؛ قد تكون هذه الصفحه هي صفحتي الرئيسية

    واصل فأنا متابع

    ردحذف
  3. ياااااشيييييخ
    حرااام عليك الاجزاء صغيرة مرررررة
    وانت عاد ماتعرف تقطع القصة الا بوقت الحماس
    يازين من مسك مع خشمك ومشاك من باب غرفتك في السكن اليييييين برج الجامعة يااا شرييير *__* <<<تأثر بقوة

    خخخخخ في انتظار الجزء الرابع

    ردحذف
  4. ابتدأت بقراءة قصتك فضولاً بِـ فكرتها .. لم أحس بنفسي إلا وأنا في الجزء الثالث
    و أوقفتناعند نقطة حمآآسية !
    ،،،،
    يصلح أخمّن ؟
    عندي إحساس ان فيه صلة قرابه بينهم، وفيصل مايدري وساره عندها علم ، بحكم انها شافته وهو ماشاف غير عيونها ;)
    أو تطلع مخطوبة أو متزوجة :D
    << اقول روحي نآمي هههههههه
    ،،،،

    فيصل .. بداية جميلة جداًِ .. أعجبني أنك تضيف معلومات في كل جزئية وهذي نقطة تحسب لصالح الرواية تجعل القارئ يخرج منها بـ فائدة ولن ينسى انه قرأها من أحرف فيصل :) ..
    وآآصل ونحن خلفك ..

    « اختكـ ،، سارة ~

    ردحذف
  5. اخوي فيصل .. ماتحس انك قطعت قلوب العشاق هنا على الوقفه الاكثر من اليمه وتوقيتها المناسب ..
    تابع تقدمك الى الامام والتزم القمة اخي الفاضل .. :)
    احترامي

    ردحذف
  6. اهلا وسهلا بالجميع دون استثناء
    جدا سعيد بتعليقاتكم وبمتابعتكم الله لايحرمني منكم...
    والله اي تعب في كتابة هذه السطور يتششت امام تعليقات رائعه مثل تعليقاتكم

    =======
    اهلا وسهلا ديدو
    الرووووعه مرورك ومتابعتك الاكثر من روعه
    بس حاب اقول لك لاتنتظري اجابات في الجزء الرابع P:
    محتاجه وقت شوي
    واختباراتي الله يستر بس
    ويسعدني تعليقك الاول والرائع
    =======
    هلا والله بك يامحمد
    متابعتك شرف لي
    شغفا ودي انزل الجزء الجديد الان عشان اشوف تعليقك
    ودي واحترامي...
    =======
    ههههههههه عشيق
    كل شي الابرج الجامعه... تراه اكثر شي رعب عندنا
    ومكان القطعه هذي مقتبسه من برزن بريك << ابعد عنه
    شرفتنا بمتابعتك ياباشا...
    ====
    اهلا وسهلا سارة
    ههههههه... التوقف عند نقطة حماسيه حركة كنت اشوفها تخلي الواحد يعصب... بس الحين صرت احبها... ومعذورين مخرجين المسلسلات على وقفاتهم في اماكن حساسه....
    والصراحه شرف لي متابعتكم وماابغى اخسر احد يتابعني....فهي وسيله لشدة للجزء اللي بعده

    تخمين جميل جدا =)
    ويعطيني افكار احيانا لشخصيات القصه كونه الاجزاء لم تكتب حتى الان...
    لكن اعدك ساره ستعرفونها في الجزء القادم غدا ان شاء الله

    اشكرك على اطرائك الرائع والذي اخجلني وان شاء الله يدفعني لأقدم افضل مالدي...
    شرف لي متابعتك...
    ========
    اهلا وسهلا شاب طموح
    ههههههههه كل التعليقات تتكلم عن مكان الوقفه... مما يدفعني إلى
    ماادري اكثر منها ولا اقلل؟؟
    ودي اكثر عشان اجذبكم
    او اقلل عشان مااتعبكم معي
    شاكر لك متابعتك الرائعه

    ردحذف