-8-
-8-
ذهب فيصل بعد محادثته مع ساره لفراشه وهو لايزال يضحك عليها عندما أخطأت في التعبير وقالت أشاركك الفراش... ويتذكر غلط الشاعر الكويتي حامد زيد حينما قال: لو صحيح ان الحبيبين يجمعهم سرير... وكان يريد القول يجمعهم مصير وأضحك الجمهور... رقد على فراشه وشريط المحادثه كله يمر عليه وتذكرت حينما قالت انه يجب ان ينتهي ويتوقف عن محادثتها لأنه حرام...وتذكر مرة أخرى قولها المضحك أشاركك الفراش... كانت تلك المرة الأولى التي لم يضطر فيها إلى تقمص شخصيه غير شخصيته ولم يحتاج إلى تذكر حبيبة بطل أحد الأفلام فذلك اليوم كان اليوم الاول الذي شارك ساره الفراش في مخيلته حتى ينام ولكن هذا كان البدايه لأن ذلك تكرر مرات كثيره...أما ساره...فخرجت لتقوم ببعض الأعمال وإكمال بعض ماتبقى من حسابات وتقارير كان يجب عليها تسليمها في الصباح وهي تشعر بإحراج شديد وسعاده كبيره بينما كانت تقوم بتلك الاعمال وتتذكر كيف أخطأت ذلك الخطأ المخجل على الرغم من قدراتها المميزه في التعبير والكتابه... وتضحك على ضحك فيصل وخبثه... وتتذكره وهو يتكلم عن الزواج وكيف انه لايستطيع الصبر!! إنتهت من اعمالها وذهبت إلى الفراش وخلدت إلى النوم..
إلتقيا في اليوم التالي في الماسنجر... وماإن بدئا الحديث وكان فيصل قد استعد لتلك الجلسه بتجهيز العديد من الأسئله لساره التي وعدته بأنها ستكون ذات حديث طويل وأنها ستشبع فضوله عن زواجها السابق.... حتى إعتذرت ساره وقالت انها سوف تذهب... استغرب فيصل خروجها السريع واعتذارها المفاجئ وبإصراره عليها لمعرفة السبب قالت له ان أخيها طلب منها التجهز للذهاب إلى السوق... سأل فضولا عن السوق... وأخبرته عن السوق وسألته مازحة ما إذا كان يريد منها ان تشتري له شيئا من هناك ضحك هو وقال لا لا فقط اريدك أنتِ...
نظر فيصل في ساعته... الساعة تشير الى التاسعه... ويبدو انه سيحضى بوقت فراغ طويل حيث انه غدا هو يوم الثلاثاء ولايوجد لديه محاضرات ولايدري ماذا يفعل... وساره ستذهب إلى السوق وناصر ونواف جالسان يتابعان الأحداث في مشهد قليلا مايحدث في الشقه حيث يبقون على إحدى قنوات الاخبار ويتنقلون بينها فتارة قناة العربيه وتارة أخرى قناة الجزيره بدلا من بقائهم على إحدى القنوات الرياضيه أو قنوات الأفلام... ولكن أحداث مصر كانت كفيله بشد أنتباه الشابين الباحثين عن ((أكشن)) في تلك المشاهد فيشد انتباههم المتظاهرون وهم يقلبون سيارة تابعة للشرطه أو منظر ضرب أحد الأشخاص الذي لايعلمون ماسبب ضربه... فيتبادلون التعليقات ويطلقون النكات وتعلو الضحكات... شعر فيصل بالملل في تلك الأثناء وذهب إلى فراشه يبحث عن شيء يضيع وقته... وفجأة قفز من السرير... خلع الشورت الذي يرتديه وفنليته الداخليه ورماهما فوق سريره وأخذ قميصه الكحلي والجينز الأزرق ولبسهما سريعا تعطر ونظر في المرآة لم يعجبه منظره خلع القميص ثم ذهب إلى دولابه وأخذ شفرة الحلاقه ودخل الحمام حلق دقنه وهو يحاول أن ينتهي بسرعه ولكن ليس على حساب دقنه الذي يخاف ان يفسده فيظهر جانب أطول من الآخر وبعدما انتهى من الحلاقة ارتدى قميصه مرة أخرى... ونزل راكضا ولم يسأل ناصر ونواف سؤاله المعتاد: انا سأخرج هل تريدان شيء؟... بل نزل إلى سيارته وشغلها ولم ينتظر دقيقة واحده حتى انطلق بسرعه...
وصل إلى ذلك السوق الذي سوف تذهب إليه ساره ودخل الماسنجر من جواله كعادته.... ودخل السوق وهو يعلم انه يجب عليه ان يعثر على عيني ساره بين آلاف العيون المختبئة وراء العبايات... يجول في السوق سريعا وكان كثير الألتفات وفجأة رن جهاز الهاتف... وكانت ساره...
فيصل يرد بعدما إرتسم على وجهه الضحكه والارتباك معا:اهليييييين ساره...وربما مدّ حرف الياء أكثر من ذلك تعبيرا عن حرارة الترحيب... لترد عليه الترحيب وهي تضحك عليه... وتقول له: عاش من سمع هذا الصوت؟ ويرد خجولا: عاشت ايامك... استخدم فيصل مبدأ الهجوم وربما هكذا هو أراد أن يسميه فكان هو من يحاول أن يبدأ بالكلام وذلك ليقتل الارتباك ولايكون مجرد مستمع لذلك الصوت الناعم وضحكاتها الخجوله... حتى سألته: ماذا تريد أن تشتري من السوق؟ انفجر ضاحكا وقالت له: اضحك اضحك ولكن انتبه فورائك عربة طفل صغير... علم فيصل أن ساره كانت تنظر إليه وأخذ دوره سريعة حول نفسه يبحث عن سارة.. ولم يجدها وكان يسمع ضحكاتها وقالت :لم تخبرني ماذا تريد أن تشتري؟ إلتفت ووجد وسائد ومفارش وأغطيه وقال سأشتري وسادة جديدة فالتي لدي ليست مريحه؟
وقالت ساره: جميل جدا لكن يجب علي أن أذهب الآن أنظر إلى الوساده ذات اللون الأصفر شكلها جميل وتذكر أن في السوق دورين اثنين... فيصل لم يعلم ماذا يفعل بعدما ودعته ساره هل يأخذ الوساده أم ينظر إلى أعلى حيث يتوقع أن ساره كانت تنظر إليه من هناك... ظهر عليه الإرتباك فما إن هم بالتقدم حتى رجع إلى الوراء والتقط الوسادة سريعا ثم نظر إلى الأعلى... كانت ساره هناك لوحت له بيدها محركة الأربع أصابع وابتسمت... أحس فيصل بابتسامتها المختبئة وراء العباءة السوداء فضحك... صعد إلى الدور الثاني وبينما كان يصعد السلم الكهربائي المزدحم بالناس لمح ساره وهي في إتجاه النزول هي وأخيها ودانه المزعجه والتي يكرهها فيصل وساره!! علقت عيناه فيها كما فعلت هي... وما إن وصل إلى الأعلى حتى استخدم السلم الكهربائي مرة أخرى للنزول واللحاق بساره... لم يستطع أن يكون سريعا فالدرج الكهربائي كان يغص بالناس وأكثرهم من النساء...
وصلت ساره ومن معها إلى المحاسب ليخرجوا من السوق... ولم يكن مثلما توقع فيصل أنهم سيبقون في السوق فترة طويله جدا... ولحق بهم فيصل كان دورهم عند المحاسب وكان اخيها يقف بجانبها بينها وبين زوجته... وقف فيصل في الصف الذي بجانبها ليحاسب عن الوساده التي اشترها بسبب لايدري ماهو!! نظر إلى ساره النظره الأخيره وهم يخرجون من السوق وغمز لها بعينه وضحك وخرجت... دفع فيصل 80 ريالا قيمة لتك الوسادة ولايدري ماسبب ارتفاع قيمتها فهي مليئة بالقطن كغيرها!! خرج وركب فيصل سيارته وفي طريق العوده بدأت سلسلة الافكار تدور في ذهنه وبالتأكيد فإنها حول ساره...
هل تستحق هذه الفتاة ان يضيع وقته لأجلها؟ لايزال يحاول أن يطرد فكرة العمر عن ذهنه ولكن كلما فكر في ذلك وجد انها أكبر منه بفارق ليس بقليل... كما انها سبق وأن تزوجت وذاقت الرجال أما هو فلا يعرف من النساء إلا ساره... ثم يتذكر صوت ضحكتها ودلالها في سماعة الهاتف... توقف السيارة التي كانت أمامه أخرجته من دائرة التفكير تلك...وانحرف بسيارته محاولا تفاديه وصوت صرير فرامله يعلو فوق أصوات السيارات وضجتها حتى تجاوز ذلك السائق الذي توقف فجأة بسبب لايدري ماهو ليبدأ فيصل بالصراخ في وجه ذلك السائق بألفاظ لم يفهمها ذلك السائق الأندنوسي... ولم يسمعها إلا رجلا كان يجلس في سيارته فاتحا نافذته ويبدأ بالاستغفار ويحاول أن يجنب أبنائه من سماع تلك الكلمات التي لو قالها فيصل لرجل عربي لقامت بينهم معركه.. فتحت الإشاره وذهب السائق في إتجاه وفيصل في إتجاه... حتى وصل إلى شقته ودخل الماسنجر ليجد ساره تنتظره وتسأله عن الوساده إذا كان قد جربها ولكنه نسيها في سيارته واخبرها بذلك وضحكت عليه... تحدثا عن السوق وأنه سعيد جدا برؤيتها وكذلك هي ايضا!! وتحدثا لفترة بسيطه حتى قالت له: نوما هنيئا على وسادتك الجديده كما أنني أود رؤيتك مره أخرى ولكن بمفردنا ضحك هو كثيرا وفرح وقال: متى؟؟ ,قالت: لنتحدث بذلك غدا... وخرجت سريعا توقع فيصل أن زوجة أخيها المزعجه لم تتركها تتحدث معه وبدأ بتدخين سيقارته بدون إزعاج ناصر والذي سافر إلى الرياض ليجلس مع أهله فتره طويله من الإثنين وحتى الجمعه... وبقى يفكر بساره وعن الموعد الذي وعدته به... وكيف سيرتبون له وكيف نسي ان يسألها في المحادثه عن موضعهما البارحه وهو عن زواجها السابق وأعتقد فيصل ان ساره لم تحب أن يتدخل هو في خصوصياتها أو أنها في لقائهما ستتحدث عن ذلك...
تتضارب في فيصل الأراء كحاله دائما في الكثير من الأمور فتاره يحب ساره ويعشق كل شيء له علاقه بها وتاره يعتقد أنها كبيره ومتزوجه ومطلقه وأنه قد يمل منها في أي لحظه... ولكن إذا جائت ساره وكانت متواجده في الماسنجر فإن كل هذه الأفكار تطير من ذهن فيصل وكأنها لم تخلق,,, بل يصبح كل شيء منها آسرا ورائعا,,, بقي يفكر ويفكر وأنشغل تفكيره كثيرا لقولها أنها تريد رؤيته بمفرده حتى تعب من كثرة التفكير وذهب إلى النوم...
يشري وساده حلوه التصريفه خخخخخخخخخخخ
ردحذفبس شكل الشباب هذولا يدرسون بالتقنيه لان احداث مصر له اسبوعين بس وهذولا قاعدين يتابعونه
وهم عندهم محاضرات.......
هيثم العرف
^
ردحذف^
حلوه يدرسون بالتقنية محلل الوضح اجل :P
,,
اما يوم يتلفظ على السائق ! فعلاً هذا المنظر يوميا لازم نشوفه في احدى الشوارع !..
خاصة ان اغلب السائقين معهم شهادة سواقه بالأسم فقط خخخخ ..
..
جزء جميل وخفيف الدسم ،،
واصل يا أديبنا ،، ونحن متآآبعيين حتي النهاية ;)
اختكـ \ سارة << سميّة البطله :D
عذراً للرجوعي بالتعليق مرة أخرى ..
ردحذفلكن كنت سأقول لكـ نقطة
تصدّق ان قصتك ألهمتني وفتحت عندي "شهوة الكتابة "
فإذا رأيتَ يوماً قصة بمدونتي .. فهي جاءت من إلهآمك لي :D
مع انني لم أتجه للكتابة في مجال " القصّة " لكن ربما قريباً :)
شكراً لك ...
فيصل .. وين محل الوسايد هذا وفي اي مجمع الكلام هذا كود ان احصل لي بنت حلال تحبني واحبها واقعد اهوجس فيها .. ( مجرد دعابه ماذكرت )
ردحذففيصل انت مبدع .. وحبك القصة رائع .. واسلوب التشويق اروع ..
واصل لتتربع على القمة ولاتتركها ابدا ..
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ردحذفآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ ي قلبببي
قريت هـ الجزء ثم رجعت أقرا من الجزء الـأول
لين الجزء السابع ..
من جد حـآجه ظررريفه .. وللـأمانه جدًا جدًا واقعيه ..
كشفت لي أن فيه ناس يفكرون بنفس الـأشياء اللي أفكر فيها ..
الله يسعدك ...
أم خالة أم فيصل .. وآخر جمله في الجزء السابق .. من جد هذا أكثر شي ضحكني ههههههههههه
... بالتوفيق إن شاء الله ..
يالبييييييه يالابداع
ردحذفقسم انك خونفشاري وأفكارك جيده
اتاخرت بتكمله القراءه لحاجات كده
بس يحمس قرات الجزء السادس والسابع والتامن
بس ماعلقت الا ع ده لان رجولي تعورني <<<< وش دخل خخخخخخخخ
ويعطيك العافيه وماقصرت وبيض الله وجهك
تكفا لارحت للمجمع تاني جيب لي معك مخده<<< اهل جده ماعندهم وسائد هع
احس أني كثرت يلا ننتزرك عند اللفه التاسعه <<< تقصد الجزء التاسع
الى اللقاء:D
إحلى مافيها انها واقعيه
ردحذفمبــــــــــــــــــــــدع يلا ننتظر التاسع بفارغ الصبر
هلا والله هيثم...
ردحذفهههههههههههههه
اعجبني تحليلك للوضع...
وكويس ذا المره ماقلت أنه أنا لأنه آخر ايامنا في الجامعه ماكنا نشوف في التلفزيون الا اخبار مصر ونذاكر CE و ME...
=========
أهلا ساره ويسعدني في هذا الجزء وجود تعليقين لك..
كلمة "أديبنا" منك تشعرني بسعادة كبيره جدا وتحثني على الكتابة محاولا ان أكون أفضل وأجمل...
امممم ساره...
كتابتك لقصة... لا أدعي علم الغيب ولكن عندي ثقه كبيره بأن ماستكتبين سيكون آية في الجمال... ليس لأجل افكارك فقط بل لأني أرى أنك كاتبه مميزه على الرغم من قلة ماتكتبين الا اني وجدت
في مدونتك الكثير من الابداع اللغوي...
تسعدني كثيرا متابعتك...
في إنتظار ماستكتبين<< تحمست هههههههههه
شكرا لك
===========
اهلا وسهلا شاب طموح
هههه محل الوسايد انا الصراحه اللي في بالي وانا أكتب القصه كان هو سنتر بوينت ما أدري ليش بس ترى حتى السلم الكهربائي حقهم رهيب موب درج بس زي الزحليقه...
شاب طموح متابعتك تسعدني...
سأواصل لأنكم تقرأون ما أكتب....
============
أهلا وسهلا بك ياملاك...
هههههههه اسعدني جدا أن ماكتبت اضحكك ورسم الابتسامه على محياك..
ويسعدني كذلك متابعتك..
وجميل أنك تفكرين بما افكر به...
وترى الموقف اللي مع خالة فيصل واقعي بس ماصار لي... هههههههه
============
أهلين وسهلين ديدو...
الابداع هو مرورك الدائم
وإنارتك الرائعة لمدونتي..
وسلامتك وسلامة رجولك...
وأهم شي تواجدك وتعليقك الرائع...
أتوقع المخدات اللي في جده غرقت...
تسعدني جدا متابعتك...
=======
أهلا وسهلا بك دحروجه..
دائما أحاول أن أكون واقعي... فإذا شاهدتم غير ذلك قولوا لي...
تسعدني متابعتك الجميله... والابداع هو مرورك الذي أسعدني....
==========
ردودكم أسعدتني ^_^