السبت، 19 فبراير 2011

التضحية... الجزئين الثاني والثالث عشر


-12-

للرجوع للجزء الحادي عشر اضغط هنا
-12-
في يوم السبت وبينما كانت ساره منشغلة في مكتبها مع أوراق كثيره وشاشتها المليئة بجداول يجب أن تطبع بعضها وأن تعدل على البعض الآخر دخلت رهف قامت ساره تاركة كوب قهوتها وعانقت رهف بإبتسامه كبيره... ثم جلست رهف متكئة على المكتب وبقيت ساره واقفه.... "بسرعه... قصي علي كل شيء من الخميس وحتى السبت الساعه العاشره" قالتها رهف بحماس ثم ضحكتا سويا... قالت ساره تريد إغاضة رهف "على مهلك على مهلك... فلدي الكثير من الأعمال".... قالت رهف بسرعه "وكل هذه الأعمال لن تتم حتى تقولي لي ماذا حصل معكما ذلك اليوم... حتى أن السائق وصل متأخرا... يبدو أنكما إستمتعما بوقتكم" ردت ساره وهي تتذكر عشائها مع فيصل وأحاديثهما "استمتعنا جدا".... 
"يالك من باردة إعصاب... هل عانقتيه؟ وهل كان خجولا مثلما قلتي لي؟ " قالتها رهف وهي تتظر من ساره ان تقول كل شيء فأطلقت ساره ضحة مدوية ثم قالت "بل إنني لم أصافحه"...ظهرت علامات الإستغراب على وجه رهف فواصلت ساره حديثها " لأنني أخبرته أنني لا أرغب في ذلك... وأن ذلك حرام ويخجلني كثيرا ايضا"
اثارت كلمات ساره امتعاض رهف وقالت "بلهاااااء"... ضحكت ساره لتلطف الجو فتحدثت رهف "أليس هذا الشخص الذي أحببتيه وعشقتيه؟؟ وأزعجتيني عنده وعند وصفه!!! وكلما قلتِ شيء تذكرتِ فيصل... وتقصين علي محادثاتكم التي تمر بالساعات... هل تبخلين عليه بمصافحه" قالت رهف تلك العبارات بلهجه موبخه لساره وكانت ساره مهتمه فيما تقوله لها رهف!!
"ولكن يارهف لا أريد أن يأخذ فيصل عني فكرة أنني جريئة مع الرجال.. وأنني لا أستحي ولايوجد لدي أخلاق" قالتها ساره لتحاول أن تبرر موقفها...
فردت رهف "مغفله",,, سكتت قليلا ثم تابعت "وهل عندما يرى وجهك وفستانك سيقول عنك أنك تستحين أم سيقول انكِ لستِ جريئة مع الرجال" احست ساره بأنها مخطئة... وشعرت رهف بأنها وبخت ساره كثيرا ثم قالت "لايهم,,, المهم انكِ استمتعت بوقتك" ارتسمت الابتسامه على وجه الفتاتين مرة أخرى....
"عن ماذا تحدثتما؟؟ وكيف كان أسلوبه معك؟" قالتها رهف وبقت تتحدث مع ساره وقامت ساره تخبرها بكل شيء ورهف تستمع لها بإهتمام واستمتاع...
اما فيصل فإستيقظ وذهب إلى محاضراته بشكل عادي ورغم تفكيره الدائم بساره التي كان يحلم بها ويتذكر شكلها وضحكاتها لم يحس بذات الشغف الذي يحس به من قبل وربما كان للنعاس الذي يشعر به وضيق وقته وتمللة من المحاضرات سببا في عدم حماسه تجاه ساره والموعد الذي حاول ان يتناساه ليشعر ببعض الراحه فوق إحدى المقاعد الدراسيه وربما ينام!! ومع ذلك كان لساره نصيب من أفكاره التي تصل إلى الرياض وتتجاوزها... كانت الاسئلة التي تدور حول ساره واقفه في ذهنه وبلا إجابات...
**
جلستا الفتاتين تتحدثان حتى الساعة الثانية عشره وبعدما قصت ساره ماحدث في لقائها مع فيصل لرهف سألتها ما إذا كانا قد رتبا للقاء آخر قالت ساره "بكل تأكيد... أمس اتفقنا" ضحكت رهف وقالت "خائنه... لماذا لم تخبريني عن ذلك؟" 
"أنتِ لم تعطيني اية فرصه للحديث" قالتها ساره وهي تبادل رهف ضحكتها... ثم قالت لها انهما اتفقا على اللقاء في مجمع الراشد يوم الإثنين وبعد العشاء سيذهبان إلى مقهى لتناقشه في الأمر الهام...
"جميل جدا... ماشاء الله اتوقع ان يكون لقاؤكم الثاني أفضل من الأول... وأعجبني تفكيرك وأود أن اؤكد عليك بان يكون العشاء للمتعه والحديث وفي المقهى قولي له ماتودين قوله" قالتها رهف بجديه ثم قالت ساره "إن شاء الله.. لكن لا أتوقع انني سأستطيع أن اقول له كل شيء" سكتت قليلا فقالت رهف "بلى تستطيعين... لاتكوني محبطه وخجوله" 
قالت ساره بإنفعال "وكيف لا أكون خجوله الموضوع صعب يارهف... غير ذلك ربما انسى مع الحماس ما أود قوله"
رهف تمسك بكتفي ساره ثم قالت "أليس هذا السبب الذي أحببتي فيصل لأجله... ألم تكوني من قبل تتمنين أن تفتحي الموضوع معه إنها فرصتك الآن" 
سكتت رهف وساره لوهلة ثم لمعت في ذهن ساره فكره فقالت لرهف "مارأيك في أن أكتب كل ما أريد وأعطي فيصل الورقه"
"ثم تتقطعين خجلا وفيصل يقرأها وانتي جالسه امامه" قالتها رهف ثم سكتت قليلا... ثم قالت لتغيض ساره "وربما كان حبيبك لايستطيع ان يقرأ جيدا" ثم ضحكت بقوه...
ضحكت ساره قليلا ثم رجعت بتفكيرها فالموضوع في رأيها صعب ثم قالت "حسنا سأكتب كل شي واعطيه اياه... ونتفق لاحقا على لقاء آخر فأتركه يأخذ وقته في التفكير" 
ضحكت رهف مرة أخرى وقالت "كم أنتي عبقريه ياسوسو" ...ثم سكتتا قليلا ثم قالت رهف "ابدئي بالكتابة الآن لكي أقرأها واعطيك رأيي قبل أن تعطينها فيصل"
وإستمرت ساره تكتب وترمي وترمي وتكتب... فكل ورقه لديها تحولت إلى مسوده... تحاول أن تصيغ كل أفكارها في ورقة بإسلوب مهذب ولبق... وأن يكون كل شيء واضحا فلا يكون بحاجه إلى شرح أكثر مما هو مكتوب وعلى الرغم من علمها أنها سوف تقول لفيصل بعض مافي الورقه إلا أنها احبت أن تشمل كل شيء...
مر يوم الاحد كعادته عمل وبعد المغرب لقاء معتاد بين ساره وفيصل وكلام ومحادثة روتينيه وتأكيد على مكان اللقاء في مجمع الراشد ويتناولان عشاؤهما في مطعم فدركرز ومن هناك سيتفقان على المقهى وسيتحدثان في الموضوع الذي لازالت ساره متكتمه ولم تخبر فيصل بأي طرف وأي تلميح يُمَّكن فيصل من الإستعداد لذلك الموضوع سواء استعداد بقراءة بعض مواقع الانترنت أو حتى على الاقل الاستعداد نفسيا للموضوع الهام الذي تكرر على لسان ساره!!


-13-

-13-
إستيقظ فيصل كعادته متأخرا على محاضرته الأولى ويكون واجبا عليه إنجاز الكثير من المهام قبل الذهاب إلى الجامعه... وكان بكل تأكيد يفكر بساره فاليوم الإثنين موعده مع ساره في مجمع الراشد وهو واثق أنه في ذلك السوق سيأخذان حريتهما... سيتجول هو وهي وسيتحدثان وبينما كان يفكر بلقائه القادم مع ساره عادت له ذكريات لقائهم الأول في مطعم تشيلز ويتذكر ذلك الجمال الممزوج بالدلال... فسحرت عيناه وكان في نفسه يقول من هو الأحمق الذي يتزوج فتاة كهذه ثم يطلقها؟؟ وبطبيعة فيصل فهو يحضر محاضراته شارد الذهن تفكيره منشغل بالفتاة التي سحرت بها عيناه كان يفكر في كل شئ عن ساره حتى عن طريقة أخذها للنفس وهي تتحدث فصوت شهقتها بعدما تتحدث طويلا وكأنها طفل صغير يأخذ النفس.... كانت تشع أنوثة ودلال!! ويفتح فيصل الدفتر في المحاضره ويسطر أبيات الشعر... وكلمات الأغاني بعدما يكتب في أعلى الصفحه وفي مكان عنوان الدرس سوسو... إمتلىء الدفتر بتلك الابيات والتي تتكرر دائما ويستعرض خطِه في كتابة إسمها فتاره يكتبه بالعربيه وتارة أخرى بالإنجليزيه.... ثم يكتبه مرة بجانب إسمه ويضع بينهما قلب... ومرة أخرى يضع إسمها بداخل قلب كبير... جائته فكره وبينما كان منشغلا بكتابة إسمها... فطلب من صديقة هيثم ورقة بيضاء فقط ولسيت مُسَطّره واخرج أقلام الرصاص ذات الدرجات المختلفه وكان فيصل موهبا في الرسم منذ طفولته ولكنه إنقطع عن هوايته عندما دخل الجامعه وبدأ يرسم رسمته بقلم الرصاص وكان هيثم يتابعه بعد أن إستغرب طلب الورقه منه حيث أن فيصل لم يسبق له أن كتب مع الدكتور.... فرسم أرضا وسماء مظلمه وفيها هلال يعتليها في الزاوية... ثم رسم نخله وأشجار على الأرض وكانت أقلام الرصاص ذات الدرجات المختلفة فمنها الداكن ومنها الفاتح قد أعطت لتلك الاشجار والنخيل واقعيه وجمال وكأنها ليلة مظلمه... وبينما كان يرسم تلك الرسمه تذكر قول خلالشاعر العراقي بدر السياب في قصيدته أنشودة المطر "عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعة السحر... أو شرفتانِ راحَ ينأى عنهُما القمر" يواصل فيصل رسمه للنخيل وأضاف على الرسمه بعض التفاصيل... قال لهيثم مرة أخرى "لو سمحت ممحاة"... ضحك هيثم وبينما كان يناوله الممحاة قال له "رسمه جميله جدا" إبتسم فيصل مع هيثم وشكره ثم عاد إلى ورقته التي قد كانت بيضاء... وإستخدم الممحاة للكتابة على السماء الداكنه فيظهر مايمسحه من السماء وكأنه مشع في تلك الظلمة الداكنه فكتب بجانب القمر SOSO ثم كتب بالممحاة أيضا أحبك... اعاد الممحاة إلى هيثم الذي قال وهو يأخذ الممحاة من فيصل "أول مره أرى أحدا يكتب بالممحاة" ضحك فيصل مع هيثم... ثم عاد وأخرج جواله... وصوّر رسمته وأرسلها إلى ساره في رسالة وسائط وقد كتب في رسالته أنه مشتاق إليها ويتمنى أن تاتي الساعة التاسعه ليراها...
ومع إنتهاء محاضراته وفيي طريق عودته إلى الشقه أرسلت ساره إلى فيصل رساله قول فيها " وانا مشتاقة لك ايضا... وأتمنى أن تجلب معك الرسمه الجميلة التي قد أرسلتها" ضحك فيصل وفرح في أن الرسمه قد أعجبت ساره...
عاد إلى الشقة وبدأ يتجهز لموعده مع ساره فبقى يتخيّر ملابسه كالعاده ويحرص على تناسق الألوان وأمضى وقتا طويلا ومن ثم ذهب وأخذ حماما دافئا... وقام ببعض الاعمال وكانت الساعه تشير إلى الساعه السادسة فأخرج من طاولته قلم الخط والحبر وكتب بعد تفكير طويل على ظهر الورقة التي رسم فيها النخيل وكتب فيها سوسو... فكتب إليها 
"إلى غاليتي ساره...
أهديكِ رسمتي...
ولكِ أن تتخيلي كم مره كتبت إسمكِ فوق صفحات دفاتري!!
وعلى كتبي وطاولتي... كما أنني جربت أن أكتبه على يدي... 
كل شيء فيني ينبض بـ(ساره)!!
وكل ثانية ضاعت من عمري لم تكوني فيها كانت خساره..
فيصل"
أعجب بما كتب وإن كان قد كتبها في وقت قليل نسبيا حيث أنه لم يعتد على كتابة خواطره... وخرج إلى مجمع الراشد والذي يقع على مقربة من شقته... وصل إليه والساعه تشير إلى الثامنه والنصف وأخذ جوله في بعض الدكاكين وعندما دخل إحدى محلات الجوالات وكان يسأل عن شاحن جوال للسياره... لاحظت ساره وجوده وقد كانت قد حضرت من قبل الموعد وكانت تتجول في السوق فذهبت تجاهه ثم وضعت يدها على كتفه وقالت "اهلا".... إلتفت فيصل إلى كتفه ليرى تلك اليد ويتبعها بنظره وعندما إنتبه إلى العبائة النسائية فز جسده وكأنما قفز قلبه من مكانه فهو لم يتوقع ان تضع فتاة يدها على كتفه ثم نظر في عينيها فقال "ساره؟؟" ضحكت هي بينما علامات الذهول لاتزال على محيا فيصل وما إن سمع ضحكتها حتى ضحك معها ومدت يدها فكانت مبادرة إلى مصافحته فأمسك يدها وأطال امساكها وهو يرحب بها بحراره وأحس بنعومة يدها....كم هي عجيبة ساره في كل مرة تسحرني بطريقة!! ذلك ماكان يدور في ذهن فيصل فمن عيناها إلى صوتها ثم جمال وجهها ودلالها والآن بنعومتها!! ثم خرجا سويا يتحدثان عن لقائهم قبل الموعد وأنه كان المفروض ينتظرها عند باب المطعم كانت الضحكة مرسومه على شفاههم... وأخرج من جيب جاكيته الجلدي ورقة مسفوطه من منتصفها فتحتها ساره لتشاهد ذلك الخط الأسود الجميل... كان فيصل موهبا في الخط العربي وشارك في مدرسته في العديد من المسابقات وحصل على الكثير من الجوائز... ثم قلبت الورقه فشاهدت تلك الرسمه وتبين على عينها الاندهاش... فكانت الألوان أكثر جمالا والتفاصيل أكثر وضوحا من التي ارسلها فيصل من خلال جواله... 
ذهبا إلى المطعم وتركت ساره أختيار نوع الأكل على فيصل فهي لاتعرف ذلك المطعم وقالت له مداعبه "أطلب لي شيء لآكله فإني جائعه واياك ان تطلب شيئا لايعجبني وإلا..."  وسكتت قليلا لينفجر فيصل ضاحكا وهو يقول "الحمد لله أن الصحون التي تقدم هنا بلاستيكيه وليست زجاجية" لتنفجر ساره ضاحكة معه... بقيا يتحدثان بحريه اكثر من المرة السابقة وربما كان للمصافحة أثرا واضحا في ذلك فقد كان فيصل لايجد حرجا عندما تمد يدها إلى علبة الكاتشب البعيدة عنها فأصبح يمدها إليها وأعطته جوالها لتريه بعض الصور التي التقطتها فشاهد مكتبتها وطاولتها وأعجب بصورة إلتقطتها أمام احدى المستنقعات في ربيع السنة الماضيه... كانت صوره جميله وفيصل إمتدحها كثيرا... كان ماسكا جوالها وكانت احيانا تمسكه معه لتريه بعض الصور كان وجيهما متقاربان لينظران معا في شاشة الجوال... تحدثا كثيرا... واستمتعا كثيرا كذلك فكانت ضحكاتهم يسمعها ممن في الطاولات المجاوره وربما يُحسدون على مثل تلك الضحكات التي تنم عن سعاده كبيره يعيشانها معا!! ورغم ذلك فقد كان بال فيصل مشغول في الموضوع الذي ستفتحه معه ساره بعد العشاء وعلى طاوله مقهى مجاور لهذا المطعم فتجعل فيصل يبتلع ريقه وينشغل بالتفكير فهو مرتبك من مثل ذلك الموضوع!! ولكن فيصل حاول ان لايتبيّن لساره إرتباكه فيجعلها تستغرب من تصرفاته!!
وبعدما قامت سارة لتغسل يديها فقد إمتلأت بالمايونيز والكاتشب... قام فيصل إلى النادل سريعا ودفع الحساب ولم يهتم إلى القيمه فقد كان ذلك اليوم هو يوم نزول المكافأة الجامعيه... وعندما عادت ساره شاهدت النادل وقد عاد بالباقي لفيصل وعتبت على فيصل الذي قابلها بالضحكة لكي لإمتصاص عتب ساره التي قالت "حاسبت عن عشائنا مرتين مره في تشيلز ذلك اليوم واليوم... أتركني أحاسب عن شي" قال فيصل والضحكة لاتزال مرسومة على وجهه وبلهجة ساخره "حسنا حسنا... حاسبي عن القهوة بعد قليل" ضحكت هي وقد نجح فيصل في امتصاص غضب ساره وهو نوع من غضب المحبين الذي لايمكن ان يتعدى اللسان... أما قلب ساره فلن يفكر في أن يعتب أو يغضب على فيصل!! خرجا سويا وقد امسكت بيده شعرت ساره بذلك الشعور الجميل الذي جعل تلك اللحظه من اجمل لحظات حياتها فهي ممسكة بيد فيصل وكان كتفها على مقربه من كتف فيصل فكان كتفيهما يتصادمان أثناء مشيهما.. وتمنت ساره لو أنها تقدر لاسندت رأسها على كتف فيصل والصقت جسدها بجسده وتسمع احاديثه وقصصه إلا انها خجلت من فيصل ولم تفكر في أن تخجل من الناس... ففيصل أصبح بالنسبة لها وفي تلك اللحظه بالذات كل الناس....
مشيا معا حتى وصلا الى المقهى الذي إتفقا عليه في المطعم... جلسا وأكملا حديثهما الذي كانا يتحدثان أثناء مشيهما ثم سكتا قليلا... ونظرا إلى بعضهما وكأنه إستعداد من الطرفين إلى المفاجأة ثم قال فيصل "هانحن في المقهى" واتبعها ابتسامه خفيفة وقلقة من الموضوع الذي ستفجره ساره بعد قليل...
عدلت ساره من جلستها ثم قالت "فيصل إسمعني للأخير... أنا أعجبت بك وانت تعرف هذا الشيء وانت من بين كل الناس اشعر بإرتياح شديد عندما اكون قربك... فإن لم يعجبك ما سأقول أو ستقرأ لاحقا أتمنى على الأقل أن تذكر  إنسانه عشقتك وستظل تعشقك ولن تنسى كل لحظة عاشتها معك" شعر فيصل أن هذا الموضوع مهم لدرجة انه هو من سيتركها وليست هي من سيتركه فبعد مديحها المتواصل وإعجابها الذي جعل قلبه يتراقص فرحا ووجه الذي أصبح احمرا من الخجل... قال فيصل "تفضلي ياساره قولي ماتودين قوله... وصدقيني لم اتخيل يوما من بعد ماعرفتك بدونك" ابتسمت ساره وقالت له "ذلك يشعرني بإرتياح" سكتا قليلا ثم قالت ساره "إسمعني يافيصل... أنا تزوجت شخصا لم احببه كما انه لم يحبني.. ورغم ذلك فقد كنت مستعدة لحبه فكان لم يكن في بالي أي رجل ولكنني لم أحصل على أشاء كثيره كزوجه ولم أستمتع حتى بايامي الاولى كبقية الزوجات ولن أستطيع أن افهمك أكثر من هذا لأنك لم تتزوج"  
كان بود فيصل أن يضحك إلا أن الجدية الطاغية على الحديث منعت تلك الضحكة من أن ترتسم على وجه أي منهما...
ثم تابعت كلامها " انا يافيصل على الرغم من انني صغيره... لم أستمتع بأنوثتي ولم تشبع غريزتي... احتاج إلى رجلا يشعرني بالأمان وبالإهتمام ويعاملني كزوجته وأنت تعرف المثل الشائع (( ظل راجل ولا ظل حيطة)) " ثم إبتسمت إبتسامه هادئة ليبادلها فيصل الابتسامه ثم مدت إلى فيصل ورقة مصفوطه وقالت له " لا تقرأها رجاء إلا في شقتك... وبعد أن تقرأها قد يكون لنا لقاء آخر" ثم إستأذنت من فيصل وقالت له "بودي أن اذهب يافيصل إلا اذا كنت ترغب أن نبقى قليلا" إبتسم فيصل وقال "الوقت معك لو كان يباع لإشتريته كله" ضحكت ساره مجاملة واحست بالاحراج... ثم قال فيصل "فقط أكملي معي كوب القهوه ثم سنخرج معا" غير فيصل محور حديثهما وإن كان يفكر في ماذا تخفي هذه الورقة التي وضعها في جيبه؟؟ وماذا تريد ساره من كلامها قبل قليل؟؟
تحدثا قليلا وإن كان حديثهما اصبح مملا بعدما ابدت ساره رغبتها في الذهاب وهي تريد بذلك الهروب من واقعها الذي فرضه عليها خجلها الشديد من فيصل ومما كتبت في الورقه ويدور في ذهنها سؤال كبير ماذا ستكون ردة فعل فيصل بعد قراءته الورقة؟؟
خرجا وهما يتحدثان ثم تودعا وصافحته وضغطت هي على يده بشده وكانت تقول في نفسها قد لا أراك مرة أخرى يا أعز من عرفت في حياتي... ودعها هو وكان مستغربا من كمية الحزن التي ظهرت على عيناها الجميلتين بينما كانت تضغط على يده,,, ثم قال لها بعد ان اعطته ظهرها ومشت في طريقها إلى السياره "إلى القاء ساره"


==============
احم احم
من زمان ماسولفت معكم... 
كله من ساره وفيصل ههههههههههه
المهم اليوم نزلت جزأين على غير العاده... بس اليوم هو كان يوم ميلادي 18 فبراير... وكان ودي أني أكتب تدوينه عن هذا الشي زي أكثر المدونين... اكتب وش صار في سنتي الماضيه ومااتمنى ان يكون في سنتي القادمه... بس حصل خير وأهم شي التواصل معكl وشوفتكl وشوفتl ردودكم اللي تشرح الصدر...
حفظكم الله


هناك 6 تعليقات:

  1. أول شي أول شي .. كل عآم وإنت بخير يآرب ق1

    ثآنيآ ،، مآشآء الله إبدآآآآآآآآآآآآع

    وبدت الإثآره تزودُ والله يصبرنآ لمآ نشوف وش النهآيه :/

    بـ إنتظآر الجزء القآدم ،، وإلى ذلك الحين

    رعآك الله .. ق1

    ردحذف
  2. كل سنه وانته طيب ومن قلبي قُريب ><<< اغنيه تامر خخخخخ

    كل عام وانته بالف الف الف خير لو كنت قلت من بدري كان قمنا بالواجب معاگ ؛)

    بعدين وحشتنا سواليفك كثييييييييييير

    والجزئين إبداع
    مع أني ودي أطول رقبتك واخنقك <<< استهبل

    لأني امووووووت واعرف الموضوع <<<< لقافه حريم

    لاتطول علينا ياعمو :P

    ردحذف
  3. اخوي فيصل . .
    اقول اترك عنك .. مسكت معي ابغى اشوف الرسمة اللي قلت عنها ..
    فيصل كل عام وانت الى النجاح اقرب ..
    وكل عام وانت في رضى افضل ..

    ردحذف
  4. عفوا نسيت اسمي ..
    شاب طموح

    ردحذف
  5. كل عام وانت بالف صحة وسلامه

    ^^^^ادري انها متأخر بس مشيها :d

    ردحذف
  6. صباح الخير فيصل الراقي

    قصة جميلة وهادئة

    واقعية بكل تفاصيلها

    شعرت بها يوميات حقيقية أقرب للواقع

    من خيال القصص ..

    حب فيصل لسارة يبدو لي أنه أقوى من حبها

    لا أدري لماذا ولكن ربما انطباع خاطئ

    مني لاول قراءة لقصتك

    أصدقك القول اخي لم أقرأ الاجزاء السابقة

    ولكن فهمت أنها مطلقة وتعرف اليها فيصل في السوق

    لابد قد فاتني احداث كثيرة

    لي عودة لقراءة بقية الاجزاء السابقة

    للوقوف على اطراف القصة

    وفي انتظار الجزء القادم

    دمت بسعادة

    تحياتي

    ردحذف